اللذين على جانبي المحراب فانهما مستطيلان من وجهما الداخلي حتى مستوى قمة الأبواب(١).
ان الابراج خالية من النقوش والزخارف. اما اجزاء الجدران الواقعة بين الابراج فانها مزدانة في قسمها الأعلى بست خسفات مربعة يظهر في وسط كل منها خسفة مستديرة تكسب الجدار رونقا وجمالا. ويبلغ قطر الخسفة المستديرة مترا واحدا وعمقها (٢٥ سم) وقد بني نصفها العلوي على شكل عقد نصف دائري. ولا يزال قسم من هذه الخسفات تكسوه طبقة من الزخارف الجصية. وفوق الخسفات بثلاثين سنتمترا يوجد افريز يتكون من صفين من الآجر. ويظهر على كل جزء من اجزاء الجدار بين الابراج شق شاقولي منتظم لا شك في انه كان يحتوي على المواسير المخصصة لتصريف مياه الامطار مما يتجمع فوق سطح الجامع (٢).
وقد عثرت دائرة الآثار العامة في أثناء التحري والتنقيب في الجامع على قطع زجاجية زرقاء غامقة مربعة الشكل طول ضلع الواحدة منها (٥٠ سم) وسمكها (٥ ر ٣ سم) ويبدو انها كانت بالأصل تزين الجزء السفلي من الجدار القبلي داخل الحرم الى ارتفاع متر اعتبارا من تبليط ارضية الجامع. وقد لوحظ ان هناك صفين من تلك القطع احدهما فوق الآخر ، وتكبس في الفراغات الحاصلة بينهما مساند مدورة من نفس الزجاج لزيادة تماسك القطع الزجاجية التي كانت مثبتة في القديم على ثلاثة صفوف. وما تزال آثار طبعاتها تشاهد بصورة سليمة جلية اسفل الجدار القبلي (٣).
__________________
(٧١) نفس المصدر / ١٣١ ـ ١٣٣.
(٧٢) الاثار القديمة العامة ـ سامراء / ٤٦.
(٧٣) العمارة العباسية / ١٥٠.