الحسن ، عن بكرة ، قال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «رفع الله عن هذه الأمّة الخطأ ، والنّسيان ، والأمر يكرهون عليه» ، فقال الحسن : الأمر يكرهون عليه قولا باللسان ، فأما اليد فلا.
حدثنا عمر بن عبد الله ، قال : ثنا أحمد بن الخليل ، قال : ثنا الأصمعي ، قال : ثنا محمد بن إبراهيم (١) الهاشمي وكان فاضلا ، قال : صيّح بعض ملوك بني أمية ، فأصابوا حجرا مكتوبا عليه بالعبرانية ، فقرأه وهب بن
__________________
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، وهو عمر ، وكذاب : وهو أحمد بن الخليل المترجم له ، ومنكر الحديث : هو جعفر ، وضعيف : وهو جسر بن فرقد ، فالحديث منكر بهذا اللفظ والسند ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٩٠) من طريقه به مثله.
وساقه الذهبي في «الميزان» (١ / ٤٠٣) ، وابن حجر في «اللسان» (٢ / ١١) بسند ابن عدي من حديث جعفر بن جسر به ، وقال ابن عدي : ولجعفر مناكير سوى ما ذكرت ، ولعل ذلك من قبل أبيه ، فإنه مضعف. انتهى.
وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري ، وابن عباس ، وابن عمر ـ رضياللهعنهم ـ ، فقد أخرج حديث أبي ذر ، وابن عباس ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٦٥٩) الطلاق ، باب : طلاق المكره والناسي ، ولكن إسناد الأول ضعيف ؛ فيه أبو بكر الهذلي ، وهو ضعيف ، وكذا شهر بن حوشب كثير الإرسال والأوهام ، ورجال حديث ابن عباس ثقات ، ومن حديث ابن عباس أورده الخطيب التبريزي في «المشكاة» (٣ / ١١٧٧١) ، حديث ٦٢٨٤ ، وعزاه إلى البيهقي أيضا ، وعلق عليه محققه بأنه حديث صحيح لطرقه ، وهو في «السنن الكبرى» (٧ / ٣٥٦) وقال : جوّد إسناده بشر بن بكر ، وهو من الثقات ، وحديث ابن عمر أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٦ / ٣٥٢) من طريق مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا نحوه ، وقال : «غريب من حديث مالك ، تفرد به ابن مصفى عن الوليد ـ بن مسلم ـ ومن حديث عقبة بن عامر مرفوعا نحوه البيهقي في «السنن» (٧ / ٣٥٧) ، قلت : في إسناده عبد الله بن لهيعة ، وهو صدوق اختلط بعد احتراق كتبه.
(١) الرواة :
تقدموا ، ومحمد بن إبراهيم الهاشمي ، وكان فاضلا.