مبارك بن فضالة : وهو زياد بن مطر ، وقال مهدي : هو زياد بن رياح ، وقال جرير : هو أبو قيس بن رياح ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال :
«من خرج من الطّاعة ، وفارق الجماعة حتّى يموت على ذلك ، فميتة جاهليّة ، ومن خرج على أمّتي يضرب برّها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ، وقال مبارك : لا يحتشم من مؤمنها ، ولا يفي أدنى عهدها ـ «فليس من أمّتي ، ومن خرج تحت راية عميّة يقاتل للعصبيّة ، ويغضب للعصبيّة ، وينصر العصبية ، فقتل على ذلك ، فقتيل جاهليّة» (١).
(٧٧٥) حدثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو داود (٢) ، قال : ثنا أشعث بن سعيد (٣) ، عن عمرو بن دينار ، عن عمرو بن شعيب ، عن
__________________
ـ الثالثة. انظر «التهذيب» (٣ / ٣٦٦) ، و «التقريب» ص ١١٠.
رجاله بين ثقة وصدوق.
(١) تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣ / ١٨٤٨) الامارة ، باب : وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن حديث ١٨٤٨ ، والبغوي في «شرح السنة» (١٠ / ٥٢ ـ ٥٣) من طريق أيوب ، عن غيلان بن جرير به ببعض اختلاف في تقديم وتأخير.
قال البغوي : هذا حديث صحيح.
وقوله : «تحت راية عميّة» قال أحمد بن حنبل : هو الأمر الأعمى ، كالعصبية لا يتبين ما وجهه ، وقيل : هو في تخارج القوم ، وقتل بعضهم بعضا ، وأصله من التعمية ، وهو التلبيس».
(٢) هو الطيالسي.
(٣) هو أبو الربيع البصري السمان. اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه. انظر «التهذيب» (١ / ٣٥١ ـ ٥٢).
في أسناده أشعث ، ضعيف ، كما تقدم الكلام حوله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. ـ