بامرأة وليس بينهما محرم ، فإنّ ثالثهم الشّيطان ، ومن سرّته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمن».
(٦٩١) حدّثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا إسحاق بن منصور (١) ، قال : ثنا معاوية بن هشام (٢) ، عن سفيان (٣) ، [عن](٤) عمّار الدّهني ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، قال : دخل النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء.
(٦٩٢) حدّثنا أبو بكر بن أبي داود ، قال : ثنا عبد الله بن نصر (٥)
__________________
(١) جاء في الأصل هكذا : «بن الحنبل» ، والتصويب من السند السابق ، وهو الذي يروي عنه ابن أبي داود.
(٢) هو أبو الحسن القصار الكوفي ، ويقال له : معاوية بن العباس ، صدوق ، له أوهام.
مات سنة أربع ومائتين ، انظر «التقريب» ، ص ٣٤٢ ، و «التهذيب» (١٠ / ٢١٨).
(٣) هو الثوري.
(٤) بين الحاجزين من أ ـ ه سقط من الأصل.
في إسناده أبو الزبير المكي ، صدوق ، مدلس ، وقد عنعن ، والحديث صحيح أخرجه مسلم وغيره.
تخريجه :
فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢ / ٩٩٠) الحج ، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام ، وأبو داود في «سننه» (٤ / ٣٤٠) اللباس ، باب : في العمائم ، والترمذي في «سننه» (٣ / ١٣٨) اللباس ، باب : في العمامة سوداء ، والنسائي في «سننه» (٥ / ٢٠١) الحج ، باب : دخول مكة بغير إحرام ، وفي الزنية (٨ / ٢١١) ، باب : العمائم السود ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١١٨٦) اللباس ، باب : العمامة السوداء ، وكذا في الجهاد (٢ / ٩٤٢) ، باب : لبس العمائم في الحرب. جميعهم من حديث أبي الزبير عن جابر به.
وقال الترمذي : حسن صحيح. وله شاهد من حديث عمرو بن حريث عندهم.
(٥) هو الأصم ، منكر الحديث ، ذكر له ابن عدي مناكير. انظر «الميزان» (٢ / ٥١٥).
في إسناده الأنطاكي. تقدم الكلام حوله ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه ، من ـ