قال عباس (١) : ما سمعنا هذا من أحد غيره (٢).
(٦٧٩) حدثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عباس (٣) ، قال : ثنا محمد بن عبيد (٤) ، قال : ثنا الحسن (٥) بن سالم بن أبي الجعد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : لم يبق في الدّنيا شيء من الجنّة إلّا ثلاثة أشياء : غرس العجوة ، والحجر الأسود ، وماءان من ماء الجنّة يصب في ماء الفرات ، كل يوم ثلاث مرات ، فقال رجل : أنت سمعته من رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ؟ قال : أنا ما طهوى. قال : فأعاد عليه الرّجل : أأنت سمعته من رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ؟ قال : أنا ما طهوى ، قال العباس : سمعت أبا عبيد يقول : قوله أنا ما طهوى قال : يقول : فأنا ما عملي ،
__________________
(١) هو الدّوري.
(٢) أي غير أبي النضر هاشم بن القاسم.
رجاله ثقات سوى المترجم له ، وقد أثنى عليه المؤلف بقوله : «وكان ممن يذاكر بالحديث» ، والحديث صحيح من غير وجهه.
تخريجه :
فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤ / ٢١٨٣) الجنة ، وصفة نعيمها عن حجاج بن الشاعر ، عن أبي النضر به مثله.
وكذا أحمد في «مسنده» (٢ / ٣٣١) عن أبي النضر هاشم بن القاسم بإسناده مثله.
(٣) هو الدّوري.
(٤) هو محمد بن عبيد بن عتبة الكوفي ، صدوق كما في «التقريب» ص ٣١٠.
(٥) ترجم له في «الجرح والتعديل» (٣ / ١٥) ، وقال يحيى بن معين : الحسن بن سالم بن أبي الجعد صالح.
في إسناده المترجم له ، كان ممن يذاكر الحديث ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.
لم أقف على تخريجه بهذا السياق عنه ، وإنما أخرج الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٠ / ٧١) طرفا نحوه بلفظ : «أربعة أجبال من أجبال الجنة ، وأربعة أنهار من أنهار الجنة ... منها : النيل ، والفرات ، والسيحان ، وجيحان». وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفهم.