رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ اللهم لا تحوجنا إلى أحد من خلقك ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «مه يا عليّ! لا تقولنّ هكذا فإنّه ليس من أحد إلّا وهو يحتاج إلى النّاس». قلت : فكيف أقول يا رسول الله؟
قال : «قل : اللهمّ لا تحوجنا إلى شرار خلقك» ، قلت : يا رسول الله! من شرار خلقه؟ قال : «الّذين إذا أعطوا منّوا ، وإذا منعوا عابوا».
(٦٧١) حدّثنا عبد الله (١) ، قال : ثنا يونس (٢) ، قال : ثنا ابن وهب (٣) ، قال : ثني عبد الرحمن بن مهدي ، عن وهب بن خالد ، الحذاء ، عن أبي العالية ، عن عائشة ، أنّ النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان يقول في سجود القرآن : «سجد وجهي للّذي خلقه ، وصوّره ، وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوّته».
__________________
(١) هو ابن عبد السلام المترجم له.
(٢) هو ابن بكير.
(٣) هو عبد الله بن وهب.
في إسناده المترجم له لم أعرفه ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح بطرق أخرى.
تخريجه :
فقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم في «مسنده» مسند عائشة منه برقم حديث ١١٣٩ بتحقيقي ، وأبو داود في «سننه» (٢ / ١٢٦) الصلاة ، باب : ما يقول إذا سجد ، والترمذي في «سننه» (٢ / ٤٧) الصلاة ، باب : ما يقول في سجود القرآن ، وكذا في الدعوات (٥ / ١٥٤) ، باب : ما يقول في سجود القرآن ، والنسائي في «سننه» (٢ / ٢٢٢) ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٣١ و ١١٧). جميعهم من طريق خالد الحذاء به مثله.