وحمّاد بن سلمة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «ما جلس قوم مجلسا فتفرّقوا عن غير ذكر الله ، إلّا تفرّقوا عن جيفة حمار ، وكان ذلك المجلس حسرة عليهم إلى يوم القيامة».
(٦٠٩) حدّثنا محمد بن العباس ، قال : ثنا المفضل بن غسّان الغلّابي ، قال : ثنا روح بن أسلم (١) ، قال : ثنا عبد الله بن بكر المزني (٢) ، قال : ثنا حميد بن هلال (٣) ، قال : ثني عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذرّ ، قال : صلّيت مع رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قبل أن أسمع بالإسلام ثلاث سنين ، وذكر إسلام أبي ذرّ ، وقال : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «أسلم سالمها الله ، وغفار غفر الله لها».
__________________
ـ وأحمد في «مسنده» (٢ / ٣٨٩ و ٤٩٤ و ٥١٥ و ٥٢٧) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٩ / ٣٨٨) من طرق عن سهيل به ، وسند أحمد يلتقي مع حماد عند المؤلف.
(١) هو الباهلي أبو حاتم البصري. تكلّموا فيه كثيرا ، فمنهم من قال ضعيف ، ومنهم من قال : متروك ، وقال ابن حجر : ضعيف. انظر «التهذيب» (٣ / ٢٩١) ، و «التقريب» ، ص ١٠٤.
(٢) عبد الله بن بكر بن عبد الله البصري. قال ابن معين والنسائي : لا بأس به ، وقال الدارقطني : ثقة ، وقال ابن حجر : صدوق. انظر «التهذيب» (٥ / ١٦٣) ، و «التقريب» ، ص ١٦٩.
(٣) هو أبو نصر العدوي البصري. ثقة ، عالم. توقف فيه ابن سيرين لدخوله عمل السلطان من الثالثة. انظر «التقريب» ، ص ٨٥.
في إسناد روح ضعيف كما تقدم ، وكذلك المفضل لم أعرفه.
تخريجه :
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٢٤) عن المؤلف به مثله ، وأحمد في «مسنده» (٥ / ١٧٤) من طريق حميد بن هلال به أتم منه ، وانظر «طبقات ابن سعد» (٤ / ٢٢٢).