سمع نبي الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول حين مزّق كسرى كتاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «يهلك الله كسرى ، ثمّ لا يكون كسرى بعدي أبدا ، ثمّ يهلك الله قيصر ، فلا يكون قيصر بعده أبدا ينفق كنوزهما في سبيل الله».
(٥٢٩) حدثني محمد بن محمد (١) بن فورك ، قال : ثنا علي الثقفي ، قال : ثنا منجاب ، قال : ثنا شريك (٢) ، عن شعبة (٢) ، عن محمد بن زياد (٣) ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أحفهما جميعا ، أو انعلهما جميعا ، وإذا لبست ، فابدأ باليمنى ، وإذا خلعت ، فاخلع اليسرى» (٤).
__________________
ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أحلّت لكم الغنائم» ، وباب : الحرب خدعة ، وفي مواضع ومسلم في «صحيحه» حديث ٢٩١٨ في «الفتن» ، باب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل. كلاهما من حديث أبي هريرة.
وكذا منه أحمد في «مسنده» (٢ / ٣١٣) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣ / ٣٠٩) ، وقال : متفق على صحته. وكذا أخرج الإمام أحمد في سنده» (١ / ٢٤٣ و ٣٠٥) من حديث ابن عباس : بعث كتابه مع عبد الله بن حذافة السهمي ، وأنّ الرّسول دعا عليهم حين مزق رسالته أن يمزقوا كل ممزق ، وانظر «طبقات ابن سعد» (١ / ٢٥٩ ـ ٢٦٠) ، و «تاريخ ابن جرير الطبري» (٣ / ٩٠ ـ ٩١).
(١) ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ٢٥٣) ، وسكت عنه.
(٢) هو شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدما.
(٢) هو شريك بن عبد الله النخعي القاضي ، وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدما.
(٣) هو أبو الحارث القرشي. تقدم في ت ٢١١ وح رقم ٢٨٧.
(٤) في إسناده محمد بن محمد. لم أعرفه ، وشريك : تغيّر بعد أن ولي القضاء ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه من حديث أبي هريرة.
تخريجه :
فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١١ / ١٦٦) عن معمر به ، وأحمد في «مسنده» (٢ / ٢٤٥ و ٤٠٩ و ٤٣٠ و ٤٩٧) بطرق عن شعبة به مرفوعا بتمامه ، ومن طريق الأعرج ، عن أبي هريرة أيضا بتمامه ، ولكنّه موقوف ، وقد أخرجه مالك في «الموطأ» ـ