قال : جاء رجل رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : مرني بعمل إذا أنا عملته أحبني الله ، وأحبني النّاس. قال : «ازهد في الدّنيا يحبّك الله ، وازهد فيما عند النّاس يحبّك النّاس».
(٤٤٨) حدثنا أبو بكر الجارودي (١) ، قال : ثنا الحسن بن محمد بن مزيد ، قال : ثنا عامر بن سيار ، قال : ثنا سليمان (٢) بن أرقم ، عن الحسن (٣) ، عن أبي هريرة ـ رضياللهعنه ـ وأبي موسى ، وأنس بن مالك ، قالوا : أمرنا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بالوضوء ممّا مسّت النّار.
__________________
ـ وضاع. كلّهم من طريق خالد بن عمرو به مثله. وله شاهد مرسل جيد إسناده عند أبي نعيم في «الحلية» (٨ / ٤١).
وقال الشيخ الألباني في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» ، حديث رقم ٩٤٤ ، ص ٦٦٤.
بعد أن ساق له شواهد ومتابعات : وجملة القول أن الحديث صحيح بهذا الشاهد المرسل ـ الذي ذكره سابقا ـ والطرق الموصولة ... وقال النووي : عقب هذا الحديث : رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.
(١) هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم. ثقة.
(٢) هو الدارمي الرّقي مات في حدود الأربعين ومائتين. ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال : ربّما أغرب ، مجهول ، انظر «الميزان» (٢ / ٣٥٩) ، و «لسان الميزان» (٣ / ٢٢٣).
(٣) هو أبو معاذ البصري : ضعيف. انظر «التقريب» ص ١٣٢.
هو البصري ابن أبي الحسن يسار.
في إسناده مجهول وضعيف.
تخريجه :
لم أجد من رواه من هذا الطريق ، وقد تقدم عند المؤلف من طريق الحسن ، عن أبي موسى برقم حديث (٤٤٤).
وأصل حديث الوضوء مما مست النّار عن أبي هريرة وغيره جاء في «صحيح مسلم» ، و «السنن» ، وكان آخر الأمرين من رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ترك الوضوء ، ممّا مست النّار ، انظر «صحيح مسلم» (١ / ٢٧٢) الحيض ، باب : الوضوء ممّا مست النار ، و «سنن أبي داود» (١ / ١٣٤) الطهارة ، باب : التشديد في ذلك ، و «سنن الترمذي» (١ / ٥٢) الطهارة باب : ما جاء في الوضوء ممّا غيرت النّار ، و «سنن النسائي» (١ / ١٠٥) الوضوء. باب : الوضوء ممّا غيرت النّار ، وراجع (ح ٤٤٤).