٣٠٦ ٩ / ٥٧ إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق (*) :
كان علامة في الحديث ، لم يكن في زمانه مثله ، ولا تقدمة في الحفظ والمعرفة أحد ، وخرج إلى العراق ، وأقام بها ، ومات (١) ببغداد سنة نيف وسبعين ومائتين ، وأصيب بكتبه أيام البصرة (٢) ، فلم يحدث ، وبقي ببغداد يفيد عن المشائخ ببغداد والبصرة ، وكان مقبول القول على المحدثين ، والذي حفظ من حديثه القليل ، وما وقع إلينا من حديثه :
(٤٤١) حدثنا محمد بن يحيى (٣) بن منده ، قال : ثنا إبراهيم بن أورمة ،
__________________
(*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» (٢ / ٨٨) ، وفي مقدمة «الكامل» لابن عدي (١ / ٢١٨) ، وفي «أخبار أصبهان» (١ / ١٨٤) ، وفيه ورد : أورمة بن سياوش بن فرّوخ ... الحافظ المفيد. فاق أهل عصره في الحفظ والمعرفة.
وفي «تاريخ بغداد» (٦ / ٤٢ ـ ٤٤) ، وفيه قال الدارقطني : ثقة حافظ نبيل ، وفي «المنتظم» (٥ / ٥٦) ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٢ / ٦٢٨) للذهبي ، وفيه الحافظ البارع أبو إسحاق الإصبهاني مفيد بغداد في زمانه.
(١) في «أخبار أصبهان» (١ / ١٨٤) : توفي بعد السبعين والمائتين بأصبهان ، وقيل : ببغداد ـ سنة إحدى وأربعين ومائتين. قلت : رجح الخطيب أنه توفي ببغداد سنة ست وستين ومائتين. انظر «تاريخه» (٦ / ٤٢) ، واختار هذا الذهبي أيضا في «التذكرة» (٢ / ٦٢٩).
(٢) أي فتنة الزنج بالبصرة ، وذلك سنة ٢٥٧ ه في شوال ، فقتلوا بها من قتلوا ، وأحرقوا جامع البصرة ، ودورا كثيرة. انظر «البداية» (١١ / ٢٨) لابن كثير ، و «المنتظم» لابن الجوزي (٥ / ٦).
(٣) تراجم الرواة :
ـ محمد بن يحيى : تقدم في (ترجمة ١٠) ، وهو ثقة ، وعاصم بن النضر بن المنتشر ـ