العباس بن خالد ، قال : ثنا عبيد الله بن موسى ، قال : ثنا سفيان ، عن حكيم بن الديلم ، عن أبي بردة ، عن أبيه ، قال : قام فينا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ بأربع ، فقال : «إنّ الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الّليل قبل النّهار وعمل النّهار قبل اللّيل ، حجابه النّور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كلّ شيء أدركه بصره».
* * *
__________________
تخريجه :
رجاله ثقات سوى يوسف بن محمد المؤذن سكت عنه أبو الشيخ وأبو نعيم كما تقدم ، ولكن الحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣ / ١٢ ـ ١٤) مع «النووي» الإيمان ، باب : ما جاء في رؤية الله عزوجل ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٧٠) المقدمة ، باب : فيما أنكرته الجهمية ، وأحمد في «مسنده» (٤ / ٣٩٥ و ٤٠١ و ٤٠٥). جميعهم بطرق من حديث أبي عبيدة عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبي موسى مرفوعا ، وفي بعض الطرق عند مسلم ، وأحمد : قام فينا ... بخمس كلمات ، ولكن لم يزد في كلماته عما في الطريق الأول : (بأربع) ، والقسط : الميزان. ومعنى يخفض القسط ويرفعه ، أي يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه وأرزاقهم النازلة من عنده ، وقيل : أراد بالقسط : القسم من الرزق الذي يصيب كل مخلوق. قوله : وخفضه : أي قليله ، ورفعه : أي تكثيره ، وكذا في «النهاية» (٤ / ٦٠) لابن الأثير و «شرح مسلم» للنووي (٣ / ١٤).