وثانياً : أنّ ذكر الكشّي لفضيل لا
ينحصر بهذا المورد ، بل ذكره في موارد اخر ، و ضمن أسانيد اُخرى ، فلعلّ ابن داود استفاد المدح من مجموع ذلك .
وقال السيّد الخوئي : لعلّه [ ابن داود ]
استفاد المدح ممّا رواه الكشّي في ترجمة السيّد ابن محمد الحميري من أنّ الصادق عليه السلام أدخله في جوف بيت الى آخر الحديث
.
أقول : لكنّ الرواية تلك مرويّة بطريق
الرجل نفسه فكيف يتم سندها حتى يستند اليها ؟
والذي أراه أنّ الرجل معتبر الحديث ، لما
يبدو من مجموع أخباره وأحواله من انقطاعه الى أهل البيت عليهم السلام ، واختصاصه بهم ونصرته لهم وتعاطفه معهم ، وكونه
مأمونا على أسرارهم ، وكذلك وقوعه في طريق كثير من الروايات ـ وكلّها خالية ممّا
يوجب القدح فيه ـ فهذا كلّه مدعاة الى الإطمئنان به ، ولو التزمنا بكفاية عدم القدح في
الراوي لاعتبار حديثه من دون حاجة الى معرفة وثاقته بالخصوص ، كما هو مذهب القدماء لكان الرجل معتمد الحديث بلاريب .
سند
الكتاب :
قال الإمام المرشد بالله
:
____________________________