نسخة الظاهرية التي اعتمدت عليها في النسخ ، هي بخط واضح ، نسخي قديم ، قليل الأخطاء ، وقلما تجد فيه طمسا أو بياضا ، ولكنها مهملة النقط في غالب الحروف ، وهي ثلاثة أجزاء في ١٦٤ ورقة ، وفي كل صفحة ٢١ سطرا وفي كل سطر ١٣ أو ١٤ كلمة تقريبا ، ومقاسها ٢٥* ٢٢ سم.
والنسخة كاملة ، فقد صرح الناسخ في ختامها بقوله : آخر الكتاب ، الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله ، وبعد.
وابتدأت النسخة بالسماع للجزء الأول والثاني ، وختمت بالسماع للجزء الثالث ، ثم السماعات لجميع أجزاء الكتاب.
ويوجد بهامشها تصحيحات ولحق ، وكلاهما يثبت أن النسخة قرئت ، وقوبلت ، واعتني بتصحيحها ، واستدرك ما سقط منها ، وقد أثبت كل ذلك في هوامشها من بدئها إلى نهايتها ، وقد وجد التصريح في مواضع بالهامش بلفظ ، بلغ معارضتها وفي آخر الكتاب ، بقوله : «بلغ معارضتها بالأصل».
فهذا يعطي الدليل على العناية بمقابلتها ومعارضتها على الأصل المنقول منه.
وما ذكره فؤاد سزكين وبروكلمان أن هذا «قد يكون النصف الأول فقط» ١٧٩ ورقة (١).
وما ذكره الزركلي من أنها في جزئين (٢) ، وكذا ما ذكر أستاذنا الدكتور أكرم ضياء العمري أن أبا الشيخ جعل كتابه «طبقات المحدثين» إحدى عشرة طبقة ، ولكنه لم يذكر سوى عشر طبقات (٣).
__________________
(١) انظر «تاريخ التراث» ١ / ٣٢٧ ، و «تاريخ الأدب العربي» ١ / ٣٤٧.
(٢) انظر «الأعلام» ٤ / ٢٦٤ ، ولعله استنبط ما ذكره من السماعات على وجه الورقة الأولى ، فإنه ذكر «سمع على جميع هذا الجزء من الأول والثاني من طبقات المحدثين». فظنّ الكتاب في جزئين ، وإنما هو في ثلاثة أجزاء.
(٣) انظر «بحوث في تاريخ السنة المشرفة» ص ١٤٥.