الورقة ـ ١٥٧ أ
١ ـ ياقوت الحموي اشهر من ان يعرف ، وله تراجم في العديد من الكتب مثل «وفيات» ٥ / ١٧٨ ، «عبر الذهبي» ٥ / ١٠٦ «مرآة اليافعي» ٤ / ٥٩ ، «لسان ابن حجر» ٦ / ٢٣٩ ، «شذرات» ٥ / ١٢١ ، «تكملة المنذري» (وفيات سنة ٦٢٦) ، «اعلام الزركلي» ٩ / ١٥٧. لكنني وجدت ترجمة ابن الشعار (مخ استانبول ٩ ورقة ١٧٠) اكثر تفصيلا علاوة على كونه لقي ياقوت ووصفه ، لذا رأيت من المفيد اثباتها هنا ، فقال بعد ان ذكر اسمه ونسبه :
«اخبر عن نفسه بما ذكره في كتابه «معجم الادباء» ما هذا معناه ولفظه : انه حمل الى مدينة السلام طفلا عمره ٥ سنين او ٦ ، وملكه رجل تاجر من حماه يعرف بعسكر بن ابي نصر بن ابراهيم الحموي. ونشأه في حجره وعلمه الكتابة واتخذه مأخذ الولد ، الا انه كان قليل الرغبة في العلم اميّا لا يعرف الخط ولا شيئا من العلوم ، وكانت همته في طلب المعاش والدنيا. فعلمه الخط وظهر منه شفقة عليه وحبب اليه العلم منذ كان في المكتب فما يعلم انه منذ كان عمره ٧ سنين الى ان توفي ما خلت يده من كتاب يستفيد منه او يطالعه ، او يكتب منه شيئا او ينسخه. ثم سافر في بضائع مولاه برا وبحرا ، الى كيش اربع مرات والى مصر عدة مرات والى دمشق نوبا لا تحصى ، ان كان في حكم مولاه وبعده. وغاضب مولاه في سنة ٥٩٦ ، واعتقه فكانت حرفته النسخ ، فكتب بيده في مدة ٧ سنين ٣٠٠ مجلد. ثم عاود صلح مولاه وسافر الى ان توفي مولاه في سنة ٦٠٦. وانفرد بنفسه وسافر الى بلاد خراسان ، ثم رجع الى ديار مصر والشام ، ولقي مشايخها وعلماءها وشاهد ادباءها وفضلاءها ، وجالس صدورها وكبراءها. واخذ عنهم الآداب الكثيرة واستفاد منهم الفوائد الغزيرة ، ثم نزل حلب وسكنها الى ان توفي بها في ٢٠ رمضان سنة ٦٢٦ ه. وكان مولده ـ فيما ذكره ـ