الحديث وتفقه وساد وله مصنف سماه «البصائر». وقال عنه ابو شامة (ذيل الروضتين ص ١١٥) كان خليقا بالوزارة ولم يتولها بعده مثله. كان وزيرا للعادل وقد تمكن منه ثم غضب عليه ونفاه سنة ٦٠٩ الى الشرق ، فلما مات العادل سنة ٦١٥ عاد ابن شكر الى مصر ووزر للكامل ثم عمي. والغريب ان المؤرخين اختلفوا في تاريخ وفاته ، ذكر الذهبي (العبر ٥ / ٩٠) وابن العماد (شذرات ٥ / ١٠٠) والمقريزي (خطط ٤ / ٢٠٥) انه مات في شعبان سنة ٦٢٢ ، وقال مثل ذلك ابن كثير (تاريخ ١٣ / ١٠٩) ثم عاد وذكر ان وفاته وقعت سنة ٦٣٠ (تاريخ ١٣ / ١٣٦) ويتفق التاريخ الاخير مع «مرآة السبط» ٨ / ٦٧٧ ونجوم ابن تغرى» و «الغصون اليانعة» ص ٢٣ ـ ٢٥. وهناك تناقض آخر يتعلق بسيرته ، فقال الذهبي «كان يبالغ في اقامة النواميس مع التواضع للعلماء «وقال ابن كثير (١٣ / ٦٤) انه كان ظالما يتعرض للعلماء ، فنفى الحافظ عبد الغني من الشام ومنعه من دخول مصر وامر بنفيه الى المغرب ، بينما هو نفسه قال (١٣ / ١٠٩) «وقد كان مشكور السيرة ، ومنهم من يقول كان ظالما ، والله اعلم» ثم اثنى عليه وعلى محبته للعلم (١٣ / ١٣٦). انظر ايضا «مشتبه الذهبي» ص ٢٦٧.
٣ ـ هو ابو العز المظفر بن ابراهيم بن جماعة الغيلاني المصري الاعمى الملقب موفق الدين. ولد سنة ٥٤٤ وتوفي بمصر سنة ٦٢٣ ه. كان اديبا شاعرا مجيدا ، صنف في العروض وله ديوان شعر. وقد روى له الصفدي (النكت ص ٢٩٠) عدة مقطوعات شعرية منها البيتان اللذان رواهما ابن المستوفي. «ادباء ياقوت» ٧ / ١٦٠.
٤ ـ ترجم له ابن الشعار (مخ استانبول ٥ ورقة ٢٨٣) وقال انه من فضلاء مصر وادبائها وشعرائها ، الا انه لم يزد على ذلك سوى انه روى البيتين