١ / ١٩٤). وذكر ابن الفوطي (معجم ١ / ٤٧١) ان اسفنديار بن علي البوشنجي الواعظ المتوفي سنة ٥٩٩ ه عقد مجلس وعظه بالتاجية. وقد وهم محقق «مرآة الزمان» ٨ / ١١٩ فقال ان الغزالي جلس ببغداد في «الناحية الشرقية» ، وهذا وهم ظاهر لان المصادر التي ترجمت لابي الفتوح ومنها «المنتظم» الذي نقل عنه السبط ذكرت جلوسه للوعظ في «التاجية» ، وهي المحلة التي فيها رباط بهروز الآتي ذكره.
٩ ـ اي ابو الحسن بهروز الخادم الابيض الملقب بمجاهد الدين مولى السلطان محمد بن ملكشاه. وقد ولي الامارة في العراق نيفا وثلاثين سنة وبنى ببغداد رباطا للصوفية وآخر للخدم ، وتوفي سنة ٥٤٠ ه ، (انظر «المختصر المحتاج اليه» ١ / ٢٦٥ ، «المنتظم». ١٠ / ١١٧ ، «مرآة السبط» ٨ / ١٨٦ ، «كامل ابن الاثير» ١١ / ٧٠ ، «نجوم ابن تغري بردى» ٥ / ٢٧٧ ، «تاريخ الاسلام» ورقة ٤٥ مخطوطة رقم ٥٨٩٢). والارجح ان يكون ابو الفتوح قد جلس في رباط الصوفية لان الرباط الآخر مخصص للخدم الخصيان وكان في الجانب الغربي من بغداد. وقد ذكر ابن الجوزي (٩ / ١٥٩) ان بهروز هذا بنى سنة ٥٠٢ ه رباطا للصوفية قرب المدرسة النظامية.
١٠ ـ أي السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي الذي تولى السلطنة وخطب له ببغداد سنة ٥١٢ ه وتوفي سنة ٥٢٥ ه (وفيات ابن خلكان ٢ / ٢٦٩ ، «مرآة السبط» ٨ / ٦٨ و ١٣٦). اما الدار فقد ذكر لوسترانج في كتابه «بغداد» ص ٢٣٩ و ٣١٨ ان في بغداد قصرا كانت تسمى بدار السلطان او دار السلطنة او الدار السلطانية ، تعود عمارتها الى العهد البويهي ثم احتلها السلاجقة ووسّعوها وسكنوها الى ان هدمها الخليفة الناصر سنة ٥٨٧ ه. وذكر ابن الجوزي (٨ / ٩٧) ان الخليفة