يسمى «قصر ريّان» من اعمال نينوى ويقع شرقي دجلة قرب باعشيقا ، بان فيه قبر الشيخ ابي احمد هذا ، وقال ان اسلافه كانوا خطباء المسجد بالموصل ، وان لابي احمد كرامات ظاهرة.
١ ـ ترجم له المنذرى (تكملة ٢ / ٣٥٣) وذكر سماعه ببغداد على محمد بن عمر الفقيه ومحمد بن ناصر ومحمد بن عبيد الله بن الزاغوني والمبارك الشهرزوري وعبد الملك الكروخي ، وانه حدث ببغداد والموصل ، وكانت وفاته في هيت او الموصل سنة ٥٩٨ ه. وترجم له ابن الفوطي (معجم ١ / ٥٤٦) فيمن لقبه عفيف الدين ونقل عن تاريخ القطيعي خبر قدومه الى بغداد سنة ٥٤٠ ، ونقل قول ابن النجار بانه كان حافظا ماهرا في تلاوة القرآن وانه كتب له اجازة وكان صدوقا ، وذكر وفاته في هيت. هذا وفي «الوافي» ١ / ١٦٦ ذكر لشخص يسمى «ابا المعالي الهيتي» وهو محمد بن محمد بن علي الذي روى عنه السلفي سنة ٤٩٧ ه ، وذكر ياقوت في بلدانه (٤ / ٩٩٨) نصر الله بن الحسن الهيتي المتوفى سنة ٥٦٥ ه ، وكان شاعرا. ولذلك ينبغي ان لا يلتبس صاحبنا باي واحد منهما.
٢ ـ هو عبد الملك بن ابي القاسم عبد الله بن ابي سهل القاسم بن ابي منصور الكروخي المولود بهراة سنة ٤٦٢ والمتوفى سنة ٥٤٨ ه بمكة. سمع من جماعة ثم ورد بغداد فسمع منه ابن الجوزي «جامع الترمذي» وغيره. كان خيرا صالحا صدوقا ، وكان ينسخ «جامع الترمذي» ويبيعه ويتقوت به ، ووقف بعض نسخه. وكروخ التي ينتسب اليها بلدة قرب هراة. «المنتظم» ١٠ / ١٥٤ ، «كامل ابن الاثير» ١١ / ١٢٦ ، «بلدان ياقوت» ٤ / ٢٧٠ ، «تكملة المنذري» ١ / ١٣٥ ، «معجم ابن الفوطي» ١ / ٥٤٧ ، «شذرات» ٤ / ١٤٨ ، «انساب السمعاني» مادة «كروخي» وذكره الذهبي في «العبر» ٤ / ١٣١ و «التذكرة» ٤ / ١٣١٣.