أفراد القبائل الحاكمة أعناقهم به وبالكهرمان. ويجلب «المرجان الكداب» من البندقية ، وأهم سوق له الأقطار الغربية ، ولا يروج من الكهرمان هنا إلا نوعه الشفاف.
الورق. إن ورق جنوة ولجهورن ذا المخيطات الثلاث Papier De trois Limes سلعة قليلة الرواج هنا ، والإقبال عليها أشد فى الأقاليم الغربية التى تحملها إليها قوافل دارفور. على أنك تجد الورق فى متاجر المصريين أنى طلبته. كذلك تجد المقادير الصغيرة من القصدير قضبانا رفيعة ، والنحاس الأحمر القديم ، لا سيما الحلل الكبيرة أو الدسوت والقدور التى يشتريها جلابو الرقيق ، والسلك الأصفر الذى يتهافت الناس عليه فى هذه الأرجاء جميعها ليحلوا به الرماح بلفه على أجزاء من مقابضها.
أما السلع الحديدية فأروجها أمواس الحلاقة ، ويساوى الموسى منها ثلاثة بنسات فى ألمانيا موطن صناعتها ، وفى القاهرة يباع الموسى باثنى عشرة بارة بسعر الجملة. ثم المبارد التى يقلب معظمها مدى ابتغاء الحصول على شفرات من الصلب متينة ، والكستبانات والمقصات والإبرمن أحسن الأنواع المصنوعة فى نورمبرج ، والمسامير والزناد لقدح الشرر ، والسيوف من النوع الذى وصفت ، والذى يعم استعماله أرجاء السودان إلى شرقى فزان ، وموطنها زولنجن بألمانيا ، ويباع منها لتجار الجنوب فى سوق القاهرة زهاء الثلاثة آلاف كل سنة. ويباع الكحل كتلا صغيرة ، والقطران تطلى به قرب الماء لكى لا ترشح ، وتطلى به ظهور الإبل وقاية لها من الجرب أو علاجا له ، ثم الحلى من الفضة تتزين بها النسوة كالأساور والأقراط وما إليها ، وتشترى قوافل دارفور من مصر المقادير الكثيرة منها ، والأجراس الدقيقة التى يحلون بها لجام الجمل ورسغه فى سنار ودارفور ، كذلك يجلب لهذين الإقليمين المركزيت «روح التونية». ومن السلع الهامة التى يتجر فيها المصريون المرايا المذهبة الغطاء من صنع البندقية وتريستا ، ومساحة المرآة منها أربع بوصات مربعة ، وبعضها مستدير بنفس الحجم وبمقبض طويل ، ويصنع فى