وصلنا إلى (شهرنو)
حيث خيّمنا تحت ظلال أشجار النخيل ، وهنا يجب عليّ ألا أنسى ذكر ذلك الرجل الصامت
الذي قابلناه أثناء سفرنا. كان اسمه «الملا سعيد» أي «الفقيه سعيد» وكان قائدا
سابقا لدى الأمير «عبد النبي» والذي بعد المعركة الأخيرة التي خسرها من الأمير «يوسف» للسيطرة على قلعة (جاسك) قد تركه وجاء ليشارك ويخدم مع
الأمير «يوسف» ، وهو شخص طويل ونحيف ، أسمر البشرة ومكتئب ويعرّف نفسه على أنه
أفغاني ، ولكن من يراه يعتقد أنه من (الهند) ، وكان يركب جملا رائع الشكل ، بينما
خادمه الصغير يجري أمامه حاملا بندقيته الإنجليزية الثقيلة.
__________________