في يناير ١٨٧٦ م
وبينما كنت قد عانيت كثيرا في سنوات خدمة قاسية في الخليج الفارسي ، وبعد أن منحت
إجازتي السنوية الطويلة والمؤجلة من حكومة صاحبة الجلالة ، فآليت جهدي في التخطيط
للإستفادة من هذه الإجازة قدر الإمكان.
وكنت أقيم في ذلك
الوقت في (جاسك) مقابل ساحل (مسقط) ، وقد فكرت أولا أن أقوم بزيارة صديقي
الوكيل السياسي المقيم هناك ، ولما كان «اللنش» القديم هو أسلوب المواصلات الوحيد
بين البلدتين فقد قمت بتغيير هذه الفكرة خاصة أنه ليس من الممكن الحصول على سفينة
قبل أسبوعين ، وكان البديل لذلك القيام برحلة إلى (البشكرد) والتي بدت لي
__________________