أما «غلام شاه» الذي تبين بأنه منتميا ل «غلام حسين» الأخ. فإنه سيقع في متاعب كثيرة بسبب نتائج مشكلة زواج شقيقته الغير ملزم أنا بنقاشها نهائيا ، عموما معظم البشكرد يسيرون حياتهم بأنفسهم على حساب قضايا من هذا النوع التي قد لا تحمد عواقبها فيما بعد.
على كل كنت أؤكد أثناء هذه المناقشة بأنه لا بد وأن يكون هناك طريق اسمه (سارداشت) الذي كان قد احتج عليه «بيرو» وعند ما أكدت ل «بيرو» بأن لا أحد يجرؤ أي يؤذي أي أحد منا ما داموا تحت حمايتي وقد وافقني على ذلك مكرها ، وفي حوالي الساعة الثانية بعد الظهر كنا على وشك السير باتجاه (نهر بهثيك) ولم يكن هناك شيء آخر سوى الاستمرار في هذه الأمور حتى ولو كان هناك أسس صعبة كما هو حاصل قبل الحالة الحاضرة.
في البداية وبينما كنا نواصل استفساراتنا حول (بشكرد) استعدت في ذاكرتي أحد الأحداث التي مرت منذ بضعة شهور فقط عند ما تذكرت الوصول إلى (انغوران) عن طريق (سرداشت) ، ولكن عند ما تذكرت ذلك لم أكن متأكدا ، ولهذا كان عليّ أن أسير في نفس الأرض مرتين وهذا سيكون الشيء الغير مستحب عندي.
حاليا وصلنا مخيم يتكون من ثلاثة أكواخ وكنا نود أن نستأجر حمارا ل «غلام شاه» الذي كان يعاني من التهاب في قدميه ، في الوقت الذي التقينا فيه ومعه خمسة عشر أو ستة عشر رجلا والذي كان بينهم صديقي الكفيف «مير محمد كانجان» من (مرز). لقد جاء هؤلاء الرجال عن طريق (سيرداشت) وقد تعجبوا لمجيئي على طريق آخر. وقد بدا عليهم الفرح مما أنجزه الفرس الصغير الحجم والنحيل الذي كان يمتطيه المحصل ، وقالوا بأنه عليّ الآن أن أدرك كيف يمكن لهذه الطريق أن تكون عملية لجمالي لو أننا سلكناها.