ـ ٢١٥٨ ـ (١)
[أبو الحسن الكيّا الهرّاس]
ومنهم علي بن محمد بن علي الكيّا الهرّاس أبو الحسن الإمام البالغ في النظر.
ورد نيسابور في حال شبابه ، وقد تفقّه وظهر رشده ، وكان مليح الكلام ، حصّل طريقة إمام الحرمين وتخرّج بها وصار من وجوه الأصحاب ، وكان ثاني الغزالي ، وكان رقيق الحال ، ثمّ أقام بعد موت إمام الحرمين مدّة بنيسابور يدرس ويفيد ، ثمّ خرج إلى بغداد فأقام مدّة يدرّس في المدرسة النظاميّة بعد الغزالي.
ثمّ اتصل بخدمة مجد الملك في أيام السلطان بركياروق بن ملكشاه وحظي عنده وحسن حاله وترسل إلى غزنة وحظي عند السلطان.
ثمّ أقام مدّة بالعراق ، توفي بها في المحرّم سنة ثلاث وخمس مئة ببغداد.
سمع الحديث في أيّام قدومه ولم يكن معتنيا به.
ـ ٢١٥٩ ـ (٢)
[أبو الحسن الغزال]
ومنهم علي بن أحمد بن محمد الغزّال أبو الحسن الإمام المقرئ الزاهد العامل من وجوه أئمّة القرّاء المشهورين بخراسان والعراق ، إمام في النحو والقراءات واختلاف الروايات ، مقبل على [ظ] التحصيل ملازم لأستاذه الشيخ الرئيس أبي نصر الرامشي المقري حتّى تخرّج به وزاد عليه في الفقه والورع.
[ولزم طريق التصوّف والزهد ، حتّى كان يقصد من البلاد ، وقلّما كان يخرج من بيته إلّا في الجنائز. وصنّف في النحو والقراءات تصانيف مفيدة ، واختل بأخرة ، ثمّ أصابه مرض طويل حتى
__________________
(١) منتخب السياق ١٣٤٧ ، تبيين كذب المفتري ، الوفيات ٤٣٠ ، المنتظم والعبر ومرآة الجنان والبداية والنهاية والشذرات (وفيات ٥٠٤) ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٠ : ٢٠٧ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٧١ وغيرها فلاحظ تعليقة المنتخب.
(٢) منتخب السياق ١٣٤٨ ، التحبير ٤٥٦ ، غاية النهاية ٢١٦٧ ، ارشاد الأديب ... ، بغية الوعاة نقلا عن السياق وما بين المعقوفين منه.