الأئمة على
الإطلاق ، والموفود إليه من الآفاق ، ملأ الشرق والغرب بتصانيفه في الأصول والفروع
، وكان قاضي القضاة بسمرقند. وكان يدرّس في الدار الجوزجانية ويملي فيها الحديث.
توفي ببخارى في تاسع رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة».
١٢٢٩. محمد بن يوسف بن أبي محمد ، أبو القاسم السمرقنديّ
«السيد الإمام أبو
القاسم السمرقندي مصنف كتاب النافع في فقه أبي حنيفة ، وله تصانيف أخر كثيرة في
فنون مختلفة.
ونسبه على ما وجدته
في كتاب القند : محمد أبو القاسم ابن يوسف بن أبي محمد ، قال : ابن علي بن محمد بن
علي بن القاسم الثاني ـ على ما أظن ـ فإن صاحب القند قد خلط وشوش وخبط نسبه.
وكنت قبل أن رأيت
نسبه في القند لا أعتقد في نسبه ، ثم لما رأيت ذلك الكتاب توقفت فيه ، فإن علي بن محمد
بن علي بن القاسم الثاني ذكر أبو القاسم الرسي أنه بسمرقند يعرف بعظيم. وقد صحف
هذا اللقب بعض أهل النسب بتصحيفات كثيرة ، ولا أدري الساعة أيها الصواب. وفي شجرة
اليمني أن علي بن محمد هذا بخراسان ، وله ابن اسمه مناهب أمه حسينية. فلو صحّ
ولادة أبي محمد من علي عظيم ، وولادة يوسف من أبي محمد ، فقد صح النسب وزالت
الشبهة وارتفعت الريبة».
١٢٣٠. محمود بن مسعود بن عبد الحميد قاضي القضاة أبو بكر
الشعيبي البوزجنديّ
«تفقه على شمس
الأئمة السرخسي. قال عمر النسفي في القند : كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا متميزا.
توفي بسمرقند سنة أربع عشرة وخمسمائة في سابع ربيع الأول ، وحمل تابوته إلى بخارى».
__________________