الجوهري قال : حدثنا الفضل بن قيس المقرئ المعدل السمرقندي قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عمر رضى الله عنه ، عن النبي (ص) : أنّه قال : «الأعمال بالنية ولكل امرئ ما نوى».
١١٤١. أبو العباس الفضل بن الحسين بن سلمة بن سعد بن سباع بن جميل الأزديّ السّمرقنديّ
يروي عن أبيه.
قال : وبه عن الباهلي قال : حدثنا أبو العباس الفضل بن الحسين بن سلمة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عمر بن العباس بن حمزة بن عمر بن أعين الخزاعي قال : أخبرنا الوضاح بن مخلد الضراب السمرقندي قال : أخبرنا الفضل بن موسى البغدادي قال : [١٨١ ب] حدثنا برد بن سنان عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قلت : مدينة خلف نهر جيحون تدعى سمرقند ، قال أنس : لا تقل سمرقند ولكن قل : المدينة المحفوظة ، قلت : يا أنس! ما حفظها؟ قال : أخبرني رسول الله (ص) : «إنّ مدينة بخراسان على رضراض تدعى مدينة محفوظة على كل باب منها خمسمائة ألف ملك يحفظونها يسبّحون ويهللون ، وفوق المدينة خمسمائة ألف ملك بسطوا أجنحتهم على أن يحفظوا أهلها ومن فيها ، وفوقها ملك له ألف رأس وألف فم وألف لسان ينادي : يا قائم يا دائم يا فرد يا أحد يا صمد! احفظ المدينة المحفوظة كما خلقتهم ، وخلف المدينة روض من رياض الجنة يعني مفازة قطوان في روضة من رياض الجنّة ، وخارج المدينة عين من ماء أبيض حلو عذب من شربه شرب من ماء الجنة ومن اغتسل فيه خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه ، وخارج المدينة على ثلاثة فراسخ أربعة من الملائكة على صفة الآدميين ملك يمنة وملك يسرة وملك عن يمين القبلة وملك عن يسار القبلة يدورون حوالي المدينة يحفظونها ، وخلف هؤلاء الملائكة واد فيه حيّة تخرج على صفة الآدميين تنادي : يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة! ارحم من في هذه المدينة. دعوتهم مستجابة. ألا من صلى فيها ركعة تقبل الله منه بسبعين ركعة ومن تعبد فيها ليلة تقبل الله منه لعبادة ستين سنة ومن صام فيها يوما فكأنّه صام
__________________
(١١٤١) لم نهتد لمصدر ترجمته. أما برد بن سنان وخبره هذا فانظر عنه الهامش ١٥٣ والترجمة المرقمة ١١١٧.