مات بها في شهر ربيع الاول سنة ثلاث وأربعمائة.
قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن عبد الملك النسفي رحمهالله قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري قال : حدثت عن عوض بن يوسف أنه قال : حدثنا أحمد بن حامد المقرئ قال : حدثنا إبراهيم بن راجيان قال : حدثنا أحمد بن أبي معاذ عن الشقيقي ، عن الأشعث بن شمر ابن عطية رضى الله عنه في قوله تعالى : (أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ)(١) قال : حزن الخبز في الدنيا.
١١١١. عزرة الضّرّاب
قال : أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن عبد الله الصوفي قال : أخبرنا الحافظ علي بن عمر الزبيبي قال : أخبرنا محمد بن أحمد الغاتفريّ قال : أخبرنا عبد الله بن مسعود بن كامل قال : أخبرنا أبي عن جابر قال : كنّا جلوسا عند القاضي أبي عثمان سلم بن أبي مقاتل إذ جاء عزرة الضّرّاب فقال له : إني أريد أن أبني مسجدا وأحب أن تلي نصب قبلته ؛ فدعا أبو عثمان بقلنسوته وردائه وقام وقمنا معه ، فذهبنا معه ، فنصب قبلة المسجد الذي بحذاء الكنيسة ، وذلك في سنة ثلاث ومائتين.
١١١٢. عالم بن عمر بن إسحاق الآفرانيّ النّسفيّ
مات يوم الثلاثاء غرّة شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وأربعمائة.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام الحجاج محمد بن أحمد بن أفريغون الآفراني قال : أخبرنا الرئيس أبو بكر محمد بن أحمد الحامدي قال : أخبرنا أبو محمد عالم بن عمر بن إسحاق بن غضيف بن
__________________
السمعانئ لابن عمّه أحمد بن عمرو بن نصر الدبوسي (٢ / ٤٥٦) وأفاض في نسب أسرتهم.
(١) سورة فاطر : الآية ٣٤.
(١١١١) الضرّاب : نسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم (الأنساب ٤ / ١٤). ويبدو أن الرجل كان موسرا ويمارس عملية سكّ النقود ، ولذا فقد بادر إلى بناء مسجد ودعا مجموعة الفقهاء والمحدّثين هذه. ولم يرد عنه خبر يرويه. وجابر الوارد في هذا الخبر هو جابر بن مقاتل بن حكيم السمرقندي المتوفى سنة ٢٦١ ه (الترجمة ١٨١).
(١١١٢) نسبة إلى آفران : قرية بنسف على فرسخ منها (الأنساب ١ / ٦٤) .. قد أشير في الترجمة ١١١٠ إلى أحمد بن حامد المقرئ شيخ المترجم له.