والي خراسان. قصد محاربة إسماعيل بن أحمد الساماني وأخذه إسماعيل ببلخ يوم الثلاثاء للنصف من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين وأنفذه مقيدا إلى سمرقند ، ثم ورد أمر المعتضد بالله أمير المؤمنين بإنفاذه إلى بغداد وفعل ذلك وحبس بها إلى أن مات بها في سنة تسع وثمانين ومائتين. قال السلامي في تاريخه : حدثني أحمد بن الحسين السراج قال : سمعت عبيد الله بن عبد الله بن طاهر يقول : عجائب الدنيا ثلاث : عباس بن عمرو الغنوي مرّ في أربعة آلاف ، فقبض عليهم أبو سعيد الجنابيّ بهجر ونجا هو وحده وقتل الباقون ، وعمرو بن الليث مرّ في خمسين ألفا إلى محاربة إسماعيل بن أحمد ، فأخذ هو وحده ونجا الباقون ، وأنا أنزل في بيتي ويولّى ابني أبو العباس الجسرين.
١٠٨٩. أبو عمرو عمّار بن بشّار
من أهل سمرقند كتب عن علي بن حكيم السعدي قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو حفص عمر ابن أحمد بن محمد الشبيبي قال : أخبرنا الحافظ أبو حفص عمر بن أحمد الشاهيني قال : أخبرنا الشيخ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال : حدثنا إبراهيم بن محمد النضرويّ قال : وجدت في كتاب أبي عمرو عمار بن بشار وعداده في أهل سمرقند أن علي بن الحكيم السمرقندي حدثهم قال : حدثنا وكيع عن عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر ـ رضياللهعنهما ـ قال : «نهى رسول الله (ص) عن خصاء الخيل والبهائم».
__________________
ـ وامتنع عليه إسماعيل بن أحمد الساماني (وكان والي ما وراء النهر) ، فنشبت بينهما معارك انتهت بظفر الساماني في بلخ وأسر الصفار سنة ٢٨٧ ه ، فبعث المعتضد إلى الساماني بولاية خراسان وأمر بالصفار فجيء به إلى بغداد ، فسجن فيها إلى أن توفي ، وقيل خنق ، قبل موت المعتضد بيسير (الأعلام ٥ / ٨٤ ـ ٨٥ ملخّصا). وأخباره جمّة في كتب التاريخ كتاريخ الطبري (الجزء التاسع) والكامل لابن الأثير (الجزء السابع) وزين الأخبار ٣١١ ـ ٣١٩ ، وتاريخ سيستان ٢٣٣ ـ ٢٦٩ ، وتاريخ الذهبي ٢٣٣ (حوادث ووفيات ٢٨١ ـ ٢٩٠ ه) وقد ذكر محقّقه بهامشه حشدا من المصادر ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٦١ ـ ٥١٧ ، وهامش البلدان لابن الفقيه ص ١١١.
(١٠٨٩) شيخه هو علي بن حكيم بن زاهر السعدي المتوفى سنة ٢٣٥ ه المترجم برقم ٨٧٣.