حدثنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «الموت كفّارة لكل مؤمن».
٨٦٩. الشيخ أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن صالح الحاجبيّ السّمرقنديّ
الساكن في سكّة حيّون.
قال : أخبرنا هو فقال : أخبرنا الشيخ الحافظ أبو نصر أحمد بن علي بن محمد الواسطي إملاء بسمرقند قال : حدثني الفقيه الزاهد أبو بكر محمد بن عيسى قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البصري قال : حدثنا أبو زكريا ابن يحيى بن محمد بن عبد قال : حدثنا أبو الفيّاض محمد ابن إسحاق قال : حدثنا محمد بن إسحاق الرهاويّ قال : حدثني يزيد بن هارون الواسطي عن حميد الطويل عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «يا أصحابي! ألا أخبركم بخبر أخبرني به جبريل عليهالسلام؟» فقلنا : بلى يا رسول الله! قال : «حدثني أخي جبريل عليهالسلام بفضل بلدة في نواحي الشرق وقال لي : أهلها قتالهم شديد ، ولبسهم الحديد ، وهم ذوو قوّة ، فإذا ظهر الإسلام بينهم نصروا دين الله حقّ نصرته وحرصوا على قراءة القرآن والأمر بالمعروف ، والسنّة بينهم ظاهرة ، والبدعة بينهم هالكة» فقال رسول الله (ص) : «يا جبريل! وما اسم هذه البلدة قال : اسمها في السماء بين الملائكة المحفوظة ، واسمها في الأرض سمرقند ، وإنّها تفتخر يوم القيامة على سائر الأمصار ، فقلت : بماذا يا جبريل ، فقال : بكثرة شهدائها» ، فدعا النبي (ص) وأمّن جبريل فقال : «أحيهم سعداء وأمتهم شهداء».
٨٧٠. الشيخ الفقيه الزاهد أبو محمد عثمان بن محمد بن أبي العمّيّ النّسفيّ الموانيّ
وموان قرية بها.
__________________
(٨٦٩) بشكل عام كانت أسرة الحاجبي تنتمي إلى الكشانية (انظر : الأنساب ٢ / ١٥٠ ، ٥ / ٧٣ ـ ٧٤). ولم نجد مصدر ترجمة الحاجبي هذا.
(٨٧٠) الأنساب ٥ / ٤٠٣ وفيه : موان : من قرى نسف. ثم ترجم للمواني هذا وقال : «روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال : توفي في ذي القعدة سنة ٤٢٢». وتاريخ وفاته لم يرد في القند أعلاه ؛ ويثير تاريخ وفاته (٤٢٢ ه) ـ إذا صحّ ـ تساؤلا وهو كيف يتّفق ذلك مع سماعه عن أبي الفوارس النسفي سنة ٤٣٨ ه؟ ؛ اللباب ٣ / ٢٦٧.