إسحاق الثقفي السراج قال : أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال : أخبرنا عبد الرزاق عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ـ رضياللهعنها ـ قالت : ما رأيت رسول الله (ص) ضرب خادما قطّ ، ولا امرأة قطّ ، ولا ضرب بيده شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه ، ولا انتقم من أحد قطّ لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله فإذا انتهك حرمات الله انتقم منه.
٨٦٥. الشيخ عثمان بن أبي بكر بن نصر الدّيّاس السّمرقنديّ
والد أمير الحاج محمد بن عثمان [١٢٧ أ].
قال : أخبرني ابنه عنه فقال : أخبرني وإياه الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ببغداد قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح الوزير قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال : حدثنا كامل بن طلحة الجحدري قال : حدثنا عباد بن عبد الصمد ، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : من بلغه فضل من الله تعالى ففعله أعطاه الله تعالى ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك.
٨٦٦. الشيخ الإمام أبو عمرو عثمان بن محمد بن علي القوّاس الخوارزميّ
الساكن ببخارى. دخل سمرقند وسمع الحديث بها. مات ببخارى.
قال : أخبرنا هو فقال : أخبرنا الحافظ أبو حفص عمر بن منصور بن أحمد بن محمد البزاز البخاري قال : أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي قال : أخبرنا أحمد بن خالد الزاهد قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله ابن أبي حفص قال : حدثنا أبي الشيخ أبو حفص الكبير قال : حدثنا علي بن ثابت عن الذراع ، عن أبي سلمة ، عن أبي ذر رضى الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «إيمان بالله ، وجهاد في سبيله» ، قال : قلت : فإن ضعفت عن ذلك؟ قال : «تعين ضعيفا ، أو تصنع لأخرق» ، قال : قلت : فإن ضعفت عن ذلك؟ قال : «تدعّ الناس عن الشرّ فإنّها صدقة على نفسك».
__________________
(٨٦٥) لم نجد مصدر ترجمته. أما شيخه فهو : أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النّقّور البغدادي البزاز (٣٨١ ـ ٤٧٠ ه) (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٢ ـ ٣٧٤).
(٨٦٦) القوّاس : المنتسب لعمل القسيّ وبيعها (الأنساب ٤ / ٥٥٧). أما شيخه عمر بن منصور فهو المعروف بابن خنب والخنبي المتوفى سنة ٤٦١ ه (انظر الترجمة ٨٢٨).