كتبت عنه عشرة أجزاء ثم تركته لأنه كان يروي عن الثقات بالظلمات وكان مغفلا يخطئ أكثر مما يصيب ، وكان حفاظنا يقولون : إن لا حق بن الحسين يكذب بعلم وابن الثلاج يكذب بجهل.
قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن عبد الملك النسفي قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن المعتز قال : أخبرنا عمر بن محمد البغدادي قال : أخبرنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب المروزي قال : أخبرنا إسحاق بن حاجب قال : سمعت الزبير بن بكار يقول : قال كلثوم العتّابيّ : رأيت المتالف في معالي الأمور ، فآثرت الخمول ضنّا منّي بالعافية. وأنشد كلثوم :
إذا كان باب الذلّ ممّا يلي الغنى |
|
سموت إلى العلياء من جانب الفقر |
صبرت وكان الصبر فيّ سجية |
|
وحسبك أن الله أثنى على الصبر |
٨٢٣. القاضي أبو حفص عمر بن عالم بن بكر الفاغيّ رحمهالله
قال : لقيته بسمرقند سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ولم يتفق لي سماع شيء منه. رأيت سماعه هذا الحديث مما أملاه الشيخ أبو محمد عبد الصمد بن عبد العزيز الدريبي بسمرقند في أواخر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة قال : حدثنا الحاكم داود بن سعيد قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد قال : أخبرنا محمد بن حمدون قال : حدثنا إبراهيم بن سليمان قال : حدثنا علي ابن معبد قال : أخبرنا وهب بن راشد ، عن مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربّه ، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله تعالى ، ومن تضعضع لغني لينال فضل ما في يده أحبط الله تعالى ثلثي عمله ، ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده الله».
٨٢٤. الشيخ الحجّاج أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم الشعبانيّ الرازيّ
سكن سمرقند ومات بها.
قال : أخبرنا هو فقال : أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور قال : حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي قال : أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي
__________________
(٨٢٣) ب : الورقة ٥٥ ب. الأنساب ٤ / ٣٤١ وفيه أنه توفي في ذي القعدة سنة ٤٩٣ ه. انظر ترجمة أخيه برقم ٩٩٠.
(٨٢٤) ب : الورقة ٥٥ ب.