ولدته أمّه».
٧٧٢. أبو عبد الرحمن عبد بن سهل بن محمد الزاهد الحدّاد السّمرقنديّ
يروي عن أبي الليث البخاري وسعيد بن هاشم الكاغذي السمرقندي وعمر بن حفص الباهلي وغيرهم. روى عنه محمد بن أحمد بن هاشم الذهبي ، وكان مكتوبا على مفتاح عبد بن سهل : من اجتنب الملامة ، دامت له السلامة.
وذكر محمد بن الوليد : أن رجلا من زهاد مكة أهدى إليه قرصا يابسا وكتب إليه إني عجنته بماء زمزم ، فقال : لو بيّن لنا من أين كان طحينه كان خيرا ، ونحن واحدون هاهنا الماء الحلال ، وإنما الشأن في الطحين ؛ ولم يأكله ، وأهدى إليه حاجّ تمرا وقال : هذا مما غرسه النبي عليهالسلام بالمدينة فلم يقبله ، فألحّ عليه ، فقال : أقبل على شرط أن تقضي حاجتي ، فقال : نعم ، حاجتك مقضية ، فقال : قبلته ، وحاجتي أن تقعد فتأكله ، فأكل بعضه ، فقال : كم أكلت؟ قال : خمسا وعشرين ، فقال عبد : أنا قرأت : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) خمسا وعشرين مرّة حين كنت تأكل التمر ، فأخبرني أيهما أحب إليك يوم القيامة ، أكل ما غرسه النبي عليهالسلام؟ أو قراءة ما أنزله الله تعالى في صفته.
قال : [١٠٩ أ] أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن شبيب الديزكي رحمهالله قال : أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن شاهين الفارسي قال : أخبرنا الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن إدريس الإسترابادي قال : أخبرنا محمد بن عصمة المقرئ السمرقندي قال : حدثنا عبد بن سهل الحدّاد الزاهد السمرقندي قال : حدثنا أبو الليث البخاري قال : سمعت يحيى قال : أخبرنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد ، عن عبد الله بن السائب رضى الله عنه وكان قد أدرك النبي (ص) قال : كان أصحاب رسول الله (ص) ورضي عنهم يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون السورة من القرآن إذا دخلت السنة أو الشهر : «اللهمّ أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلام والإسلام ورضوان من الرحمن وجوار من
__________________
(٧٧٢) حدث قطع في الكلام في ورقة النسخة ب فضاعت مجموعة من التراجم منها نصف ترجمة عبد بن سهل هذا. ورد في الأنساب (٥ / ٦٩٦) بوصفه راويا عن محمد بن عباد اليسيركثي المتوفى سنة ٢٦٨ ه. انظر ترجمة أخيه برقم ١٠٨٢. أما شيخه سعيد الكاغذي المتوفى سنة ٢٥٩ فقد مرت ترجمته برقم ٢٨٨.