الحضرة ، ورجع إلى جوزجان وتولّى وزارة ابن فريغون سنين كثيرة ، ومات بها سنة ثمان وستّين وثلاثمائة.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو حفص عمر بن أحمد الشبيبي رحمهالله قال : أخبرنا الشيخ أبو حفص عمر بن أحمد الفارسي قال : أخبرنا عبد الواحد بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن الخضر المروزي قال : حدثنا أحمد بن بكر بن سيف قال : حدثنا بشر بن يحيى قال : أخبرنا أسد بن عمرو عن أبي حنيفة ـ رحمة الله عليه ـ عن الهيثم بن حبيب الصرّاف عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : «كان رسول الله (ص) إذا صافح رجلا لا ينزع يده منه حتى يكون هو الذي ينزعه ، ولقد مسست الحرير والديباج فلم أمسّ شيئا ألين منه ، وشممت المسك والعنبر فلم أشمّ ريحا أطيب منه (ص)».
٧٠٥. أبو سهل وقيل أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن فرنكديك النّسفيّ
أخو الخليل بن أحمد ، والد الإمامين محمد والحسين ، رحل إلى الحجاز والشام ومصر ، ودوّخ البلاد. سمع من أبي الفضل محمد بن الحسين الحدّادي وأبي علي زاهر بن أحمد وأبي بكر محمد بن أحمد بن متّ الإشتيخني ، ورجع إلى نسف بعد سنة أربعمائة ، وأقام سنين ، ثم خرج حاجّا فحج ، ودخل الشام فلم يوقف على أثره بعد.
قال : أخبرنا الشيخ أبو عليّ الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي قال : أخبرنا جعفر بن محمد المستغفري قال : أخبرنا عبد الواحد بن أحمد النسفي قال : أخبرنا القاضي أبو الحسن علي ابن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي بفسطاط مصر في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة قال : حدثنا محمود بن خراش الطالقاني قال : حدثنا هشيم بن بشر عن العوام بن حوشب. عن إبراهيم ابن عبد الرحمن ، عن أبي بردة ابن أبي موسى ، عن أبي موسى رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله (ص) يقول غير مرّة ولا مرّتين : «من كان يعمل عملا فشغله عنه مرض أو سفر كتب له صالح ما كان
__________________
(٧٠٥) ب : الورقة ٣٥ ب. الأنساب (٤ / ٣٧٣) ضمن ترجمة أبيه أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فرنكدك النسفي الفرنكدي المتوفى في العشر الأواخر من شهر ربيع الأول سنة ٤٠٠ ه. وقال السمعاني : «فرنكد : من قرى سغد سمرقند ، ويقال لها أفرنكد أيضا وهي من أعمال إشتيخن وكان أبو سعد الإدريسي يقول : فرنكد على خمسة فراسخ من سمرقند».