أبا الدرداء فلم أجده فوجدت أم الدرداء فقالت : أتريد الحجّ؟ قلت : نعم. قالت : ادع الله لنا بخير ، فإن النبي (ص) كان يقول : «إن دعوة المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب ، وعند رأسه ملك موكل قال : ولك مثل ذلك ، ولك مثل ذلك» قال : فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء ، فقال لي : مثل ذلك يأثره عن النبي (ص).
٦٨٢. الشيخ الإمام الزاهد الخطيب أبو محمد عبد الجبار بن أحمد الداري رحمهالله
وكان آخر مجلس أملاه يوم الخميس السابع من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة سنة الوباء العام ، وتوفي بعده بقليل ، ودفن في الدار الجوزجانية ، وهذا آخر حديث أملاه : قال : أخبرنا الشيخ الإمام الخطيب أبو القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني رحمهالله قال : أخبرنا الشيخ الإمام الخطيب أبو محمد عبد الجبار بن أحمد قال : أخبرنا الشيخ الإمام الخطيب أبو بكر محمد ابن عبد الله النجار قال : حدثنا أبو أحمد ابن محمد بن يحيى العبابيّ قال : حدثنا عبد العزيز بن المرزبان قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن أيوب ، عن أبي قلابة قال : قال رسول الله (ص) : «البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام ، فكن كما شئت كما تدين تدان».
٦٨٣. الإمام عبد الجبار بن الحسين بن محمد الباهلي الكشانيّ
كان يدرس في الدار الجوزجانية. توفي سنة تسعين وأربعمائة أو قبلها أو بعدها ، ودفن بجنب الشيخ الإمام عبد الجبار بن أحمد الخطيب.
قال : رأيت سماعه ما أملاه القاضي أبو الفتح ميمون بن طاهر الكشاني بها قال : حدثنا الشيخ الرئيس الوالد أبو أحمد طاهر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا جدي قال : حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال : حدثنا بهلول بن مرزوق قال : حدثنا موسى بن عبيدة ، عن عمرو بن عبيد الله بن نوفل ، عن الزهري ، عن
__________________
(٦٨٢) الورقة ٣٢ ب من ب. روى عنه عبد الملك بن عبد العزيز بن مح الصيرفي نسخة خطبة الوداع كما في الترجمة ٦٤٠.
(٦٨٣) الورقة ٣٢ ب من النسخة ب. وقوله : «ودفن بجنب الشيخ الإمام ...» ، يعني أنه دفن في الدار الجوزجانية كما في الترجمة ٦٨٢. ويبدو أنه سقط شيء من آخر الخبر.