مرّة قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الذهلي في سنة اثنتين وتسعين ومائتين قال : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال : أخبرنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد ، عن عبد الله بن السائب رضى الله عنه وكان أدرك النبي عليهالسلام قال : كان أصحاب رسول الله (ص) يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن إذا دخل الشهر أو السنة : «اللهم أدخله بالأمن والإيمان والسلامة وجوار من الشيطان (١) ورضوان من الرحمن».
٦٦٥. الإمام عبد الجليل بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن عثمان المودويّ النّسفيّ
كتب الحديث بسمرقند عن الشيخ الإمام أبي بكر النجار وغيره ، وبخارى ونسف. كان يملي بنسف في جامعها.
قال : أخبرنا القاضي الإمام أبو بكر محمد بن إدريس الحنفي النسفي رحمهالله قال : أخبرنا الشيخ الإمام عبد الجليل بن عبد الرحمن المودوي إملاء في جامع نسف في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وأربعمائة قال : حدثنا الإمام الخطيب أبو بكر محمد بن عبد الله النجار بسمرقند قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الدقيقي قال : حدثنا أبو علي محمد بن الحارث الحافظ قال : أخبرنا أبو عيسى الحافظ قال : حدثنا عبد بن حميد ويحيى بن موسى قالا : حدثنا روح بن عباد عن موسى بن عبيدة قال : أخبرنا مولى بن سباع قال : سمعت عبد الله بن عمرو ـ رضياللهعنهما ـ يحدث عن أبي بكر الصديق رضى الله عنه قال : كنت عند رسول الله (ص) فأنزلت عليه هذه الآية : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ)(٣) قال رسول الله (ص) : «أبا بكر! ألا أقرئك آية أنزلت علي؟» قلت : بلى يا رسول الله! فأقرأنيها فلا أعلم إلّا أنّي وجدت انقصاما في ظهري ، فقال رسول الله (ص) : «ما شأنك يا أبا بكر؟» قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، وأيّنا لم يعمل سوءا ،
__________________
(١) وجوار من الشيطان : أمان من الشيطان.
(٦٦٥) نسبة إلى مودي من قرى نسف (الأنساب ٥ / ٤٠٣). أما شيخه فهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن واصل النجار السمرقندي (انظر الترجمة ٥٥٥ حيث ترجم لحفيده عبد الله المتوفى سنة ٥٠٣ ه). والترجمة في ٣٠ أمن النسخة ب.
(٢) سورة النساء : الآية ١٢٣.