أسباب السماء من بين يديه ووكلته إلى نفسه ، وما من عبد نزلت به بلية فاعتصم بي دون خلقي إلّا أعطيته قبل أن يسألني واستجبت له قبل أن يدعوني».
٥٥٣. الشيخ أبو علي عبد الله بن عبد الرحمن البناكثيّ
أملى بسمرقند.
قال : أخبرنا السيد الزاهد أبو بكر زيد بن الحسن بن جعفر العلوي الجعفري قال : أخبرنا أبي السيد أبو علي الحسن بن جعفر بن زيد قال : حدثنا أبو علي عبد الله بن عبد الرحمن البناكثي إملاء بسمرقند قال : أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الأدريسي قال : حدثني محمد بن إبراهيم بن أبرويه قال : حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي قال : حدثنا أحمد بن عيسى اللخمي قال : حدثنا إبراهيم بن مالك الأنصاري قال : حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن ، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «هذا جبريل يخبرني عن الله ما أحبّ أبا بكر وعمر إلا مؤمن تقيّ ، ولا أبغضهما إلا منافق شقيّ ، وإن الجنة لأشوق إلى سلمان الفارسي من سلمان إليها».
٥٥٤. الشيخ الإمام الأجل أبو أحمد عبد الله بن علي بن الشاه الكدنيّ
ولد في سنة اثنتين وأربعمائة. وتوفي في يوم الجمعة الثاني والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
قال : ومن جميل آثاره ما سمعت من بعض أئمة سمرقند أنه قال : خرج هو للاستسقاء بأهل سمرقند بعد ما أصابهم الجدب ثلاث سنين إلى برية نوى فصعد المنبر وأصعد مع [٧٠ أ] نفسه علويين ودعا وقال : يا رب! إن عمر رضى الله عنه استسقى بالعباس رضى الله عنه عم رسولك فسقي ، ونحن نستسقي بولدي رسولك. ثم قال : يا رب! إنا أذهبنا ماء وجوهنا بسوء أعمالنا ، لكنا مررنا الساعة بموقدة المجوس وهم ينظرون إلينا ويقولون : إن هؤلاء يخرجون ويطلبون ماء ، وهم أعداؤك والآن نرجوك أن لا تخجلنا عند أعدائك وأعدائنا ، فما برحنا حتى سقينا مطرا عظيما.
__________________
(٥٥٣) معجم البلدان ١ / ٧٤٠.
(٥٥٤) الأنساب ٥ / ٣٨ ؛ الجواهر المضية ٢ / ٣١٩ ؛ اللباب ٣ / ٨٧.