سفيان الثوري ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «بلّغوا عني ولو آية وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار».
٥٠٠. أبو محمد عبد الله بن عبد الصّمد المروزيّ الدّيشانيّ
قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن أحمد بن قريش المروزي بسمرقند قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الديشاني المروزيّ قال : حدثنا أبو حامد أحمد بن القاسم خالي قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف البلخي قال : حدثنا أبو حفص عمر بن هارون عن قتادة قال : ذكر لنا أن الأحنف بن قيس قال : عرضت عملي على عمل أهل الجنة فإذا قوم قد باينونا بعيدا ، وإذا قوم لا نبلغ أعمالهم كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالأسحار هم يستغفرون ، ثم عرضت عملي على عمل أهل النار فما نحن فيهم ، مكذبون بكتاب الله ورسله ، مكذبون بالبعث بعد الموت ، مكذبون بالقدر خيره وشره ، فوجدنا خيرنا منزلة قوم خلطوا عملا صالحا [٦٠ أ] وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم.
قال نجم الدين : وقد قلت :
نحن لسنا بمكذبين ولكن |
|
عصبة عمّت الذنوب عليهم |
خلطوا صالحا وآخر سوءا |
|
فعسى الله أن يتوب عليهم |
٥٠١. أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن مالك بن هاني يعرف بعبدوس النيسابوريّ
سكن سمرقند وحدث بها ، روى عن قتيبة بن سعيد ، وزهير بن حرب ، وأبي سعيد الأشج ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن المثنى ، ونصر بن علي الجهضميّ وغيرهم.
روى عنه محمد بن صالح الكرابيسي وسعيد بن إبراهيم بن معقل النسفيّ. توفي يوم الأحد العاشر من شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائتين ، ودفن في مقبرة سنك ريزستان.
__________________
(٥٠٠) في معجم البلدان ٢ / ٧١١ : ديشان من قرى مرو. ترجم له في تبصير المنتبه ٢ / ٥٧٦ وفيه : روى عنه محمد بن علي بن الشاه المروزي.
(٥٠١) لم نجد مصدر ترجمته. أما شيخه قتيبة بن سعيد البغلاني فقد توفي سنة ٢٤٠ ه. وقد ورد اسم المترجم له في المخطوطة ... بن هالك بن هاني. والتصويب من السند الوارد في الرواية.