داره سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، حدثكم ابن الوراق محمد بن عمر الترمذي فأقرّ به وقال : نعم إن الله تعالى خلق الخلق للعبادة ، وخلق لهم دارين فيهما المنفعة والمضرة ليبلوهم أيهم أحسن عملا ، ويجزيهم بما كانوا يعملون ، وذكر كتاب العالم والمتعلم إلى آخره. كتبه سعيد هذا عن أبي العباس هذا بتمامه.
٣٠٣. سعيد بن خداش
عداده من أهل سمرقند. يروي عن أبي معاوية الضرير. روى عنه أبو يعقوب الأبّار. مات ليلة السبت لسبع مضين من شعبان سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
قال : وبه عن أبي سعد قال : حدثنا محمد بن سلمان قال : حدثنا محمد بن أحمد الذهبي قال : أخبرنا أبو يعقوب الأبار قال : أخبرنا سعيد بن خداش قال : أخبرنا ضمرة عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن محمود بن لبيد رضى الله عنه قال : خرج رسول الله (ص) على الناس فقال : «أيها الناس إياكم وشرك السرائر» قالوا : وما شرك السرائر يا رسول الله؟ أبعد الإيمان شرك؟ قال : «شرك السرائر هو أن يقوم الرجل فيرائي بصلاته ويحسنها لمن يرى حوله وينظر إليه».
٣٠٤. سعيد بن خداش السّمرقنديّ
ابن أخت عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. سمع ظليم بن حطيط الدبوسي.
قال أبو سعد : قال أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي : أخبرني سعيد بن خداش السمرقندي ابن أخت عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال : سمعت ظليم بن حطيط الدبوسي يقول : سمعت الفريابي يقول : سمعت الثوري يقول : من ردّ حديث النبي (ص) معاندا فقد كفر.
__________________
(٣٠٣) يوجد مجهول اسمه سعد بن خداش ذكره ابن حجر في لسان الميزان (٣ / ٢٥٦). أما أبو معاوية الضرير فهو محمد بن خازم التميمي قال عنه ابن حجر في لسان الميزان (٩ / ٩٨) إنه أحد الأعلام.
(٣٠٤) راجع الهامش السابق. أما عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (١٨٠ ـ ٢٥٥ ه) فستأتي ترجمته برقم ٤٧١ ، وظليم بن حطيط المتوفى سنة ٤٦٧ ه فستأتي ترجمته برقم ٤٦٨.