فأفتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا». (١)
٢٦٧. أبو غالب زاهر بن عبد الله بن الخصيب السّغديّ
من قرية مغكان ، ثقة مستقيم الحديث. روى عن عبد بن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن ومحمد بن أسلم قاضي سمرقند وعمران بن إدريس الإشتيخني وجماعة. مات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
قال : وبه عن أبي سعد قال : أخبرنا محمد بن محمد بن صالح قال : حدثنا زاهر بن عبد الله السغدي قال : حدثنا عمران بن إدريس أبو موسى قال : حدثنا موسى بن سهيل قال : حدثنا أبو مقاتل عن أبي سهل ، عن الحسن ، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «إذا مات المؤمن وخرج روحه تلقاه الأرواح فقالوا : ما فعل فلان؟ يسألونه كما يسأل الغائب إذا قدم من سفره ، فإن قال قد مات ، قالوا : والله ما جاءنا روحه ذهب به إلى الهاوية ، قال : ويفتح له باب فيرى منزله من الجنة».
٢٦٨. زكريّا بن عبد الرحمن
يقال هو سمرقندي. يروي عن علي بن حكيم السّمرقنديّ.
قال : وبه عن أبي سعيد قال : حدثني محمد بن أبي أحمد الفقيه السمرقندي قال : وجدت في كتاب زكريا بن عبد الرحمن بخطّ عتيق وهو سمرقندي قال : حدثني علي بن حكيم السعدي السمرقندي ـ أظنه عن رجل ـ عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم ، عن أبي أمامة رضى الله عنه قال : سئل
__________________
(١) ورد الحديث بشكل مختلف قليلا عما هنا في سير أعلام النبلاء (٦ / ٣٦) الذي أشار محققه إلى مصادره في البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة.
(٢٦٧) الإكمال لابن ماكولا ٤ / ١٦٠ ؛ المؤتلف والمختلف للدار قطني ٣ / ١٦٧ وفيه : زاهد بن عبد الله الخصيب ، شيخ كان بالصغد يحدث عن رجاء بن المرجى المروزي الحافظ وغيره. حدثنا عنه أبو سعيد بن رميح ؛ الأنساب ٥ / ٣٥٣ وأضاف إليه لقب المغكاني ؛ معجم البلدان ١ / ٨٢٨ ؛ تاريخ الإسلام ٨٣ (حوادث ووفيات ٣٢١ ـ ٣٣٠ ه) ؛ اللباب ٣ / ٢٤١. قلت : الاسم في المخطوطة هو : زاهد وقد أصلحناه اعتمادا على المصادر التي ذكرناها إلا الدار قطني فقد كتبه : زاهد.
(٢٦٨) لم نجد مصدر ترجمته. أما علي بن حكيم فهو السعدي المتوفى سنة ٢٣٥ ه والذي ستأتي ترجمته برقم ٨٧٣.