قال : حدثنا إسحاق بن بشر عن أبي حنيفة رحمهالله عن علقمة بن مرثد ، عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر رضياللهعنهما قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله (ص) إذ جاءه رجل حسن الهيئة ، عليه ثياب بياض أنكرناه ، فقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليكم. فردّ النبي (ص) السلام ورددناه فقال : يا رسول الله! أتأذن لي فأدنو منك ، فأسألك عن حاجة ، فقال : نعم فدنا رتوة او رتوتين (١) فعل ذلك مرتين ، ثم قال : يا رسول الله! أخبرني عن الإيمان ما هو؟ قال : «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره» قال : صدقت قال : أخبرني عن شرائع الإسلام ما هي؟ قال : «إقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان والاغتسال من الجنابة ، وحج البيت» قال : صدقت ، قال : أخبرني عن الإحسان ما هو؟ قال : «أن تعمل لله كأنك تراه ، فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك» قال : صدقت. قال : فأقبل راجعا. فقال النبي (ص) «عليّ بالرجل» ، فطلب فلم يقدر عليه. فقال : «ذلكم جبريل عليهالسلام أتاكم ليعلّمكم معالم إيمانكم ودينكم والله».
٢٥٧. أبو الفضل الرّبيع بن ثعلب البغداديّ
دخل سمرقند ونسف. روى عن وكيع وغيره.
روى عنه يحيى بن بدر القرشي السمرقندي وجماعة من أهل خراسان والعراق. مات ببغداد سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد الحسن بن [١٣ أ] أحمد القاسمي رحمهالله قال : أخبرنا الحافظ أبو العباس المستغفريّ قال : أخبرنا ابن المكي النسفي قال : أخبرنا محمد بن زكريا بن الحسين النسفيّ قال : أخبرنا أبو الفضل يحيى بن بدر القرشي بسمرقند قال : أخبرنا الربيع بن ثعلب البغدادي قال : حدثنا أبو إسماعيل المؤدب هو إبراهيم بن سليمان بن رزين عن إسماعيل
__________________
(١) رتوة : خطوة. أما شيخه بندار محمد بن بشار فقد كتب في المخطوطة : بندار ومحمد بن بشار. فحذفنا الواو (انظر مثلا : لسان الميزان ٩ / ٨٨).
(٢٥٧) الجرح والتعديل ٣ / ٤٥٦ وفيه : الثقة الشيخ الصالح أحد العابدين ببغداد ؛ الثقات لابن حبان ٨ / ٢٤٠ ؛ تاريخ بغداد ٨ / ٤١٨ وفيه أنه من أهل الصغد ؛ المنتظم ١١ / ٢٦٢ وفيه المروزي ؛ سير أعلام النبلاء ١١ / ٣٨٣ ؛ تاريخ الإسلام ١٥٩ (حوادث ووفيات ٢٣١ ـ ٢٤٠ ه) ؛ مختصر تاريخ دمشق ٨ / ٢٩٣ ـ ٢٩٤.