في دار الجوزجانية سلخ شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة قال : أخبرنا موسى بن الحارث بن عجيف الخرقوني قال : حدثنا أبو نصر ابن أبي شدّاد قال : حدثني محمد بن جعفر قال : حدثنا إبراهيم بن يوسف قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن عبد الرحمن عن نهار ، عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال : سمعت النبي (ص) يقول : «إنّ الله تعالى ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول : فما منعك إذ رأيت المنكر أن لا تنكره؟ فإذا لقّن الله عبدا حجته قال : يا ربّ! وثقت بك وفرقت من الناس».
٢٤٦. السيد الواعظ أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد [١٠ ب] بن معبد الحسنيّ
أملى بسمرقند وجلس للعامة في رباط المربع سنة تسع وخمسمائة وبعدها.
قال : أخبرنا هو فقال أخبرنا الصاحب الأجل صدر الإسلام أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور النيسابوري قال : حدثنا عبد الله بن محمد ابن حفص القاضي قال : حدثنا أبو العباس السراج قال : حدثنا أبو همّام الوليد بن شجاع قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه ، عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا».
قال : صحيح عال أخرجه مسلم بن الحجّاج في صحيحه عن قتيبة هكذا.
__________________
(٢٤٦) التدوين ٣ / ١٢ ، وفي ١ / ٣٠٧ منه أن محمد بن أبي طالب بن ملكويه سمع من أبي الصمصام ذي الفقار بن محمد البصير الحسني سنة ٥١٣ ه تفسير الثعلبي ؛ فهرست منتجب الدين ٦٢ وفيه : صادفته وكان ابن ١١٥ سنة ؛ وفي التدوين (٣ / ١٢): «حدّث بتفسير الثعلبي بقزوين في سنتي ٥١٢ و٥١٣ ه بسماعه منه». ولد أبو الصمصام كما أخبر هو ابن السمعاني بمرو في ٤٥٥ ه ؛ وتوفي سنة ٥٣٦ ه كما في لسان الميزان (٣ / ٥٥). وهذا يتعارض وكونه معمرا بلغ ١١٥ سنة وربما فوق ذلك ؛ مجمع الآداب لابن الفوطي ٢ / ٦٤ وأضاف إليه لقب المروزي ؛ مختصر تاريخ دمشق ٨ / ٢١١ وفيه : ذو الفقار بن محمد بن معبد بن الحسن بن الحسين بن أحمد المعروف بحميدان أبو الصمصام الحسيني العلوي المروزي الضرير الواعظ ، قدم دمشق قبل ٥٢٠ ه. ذكر أنه ولد سنة ٤٥٥ ه.