إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

القند في ذكر علماء سمرقند [ ج ١ ]

القند في ذكر علماء سمرقند

القند في ذكر علماء سمرقند [ ج ١ ]

تحمیل

القند في ذكر علماء سمرقند [ ج ١ ]

108/877
*

حواليه قناديل معلقة من نور؟ قال جبريل عليه‌السلام : هذا رباط ستفتحه أمتك بأرض خراسان من وراء جيحون. قال : قلت : يا جبريل! وما جيحون؟ قال : نهر يكون بأرض خراسان ، من مات وراء ذلك النهر من أمتك على فراشه قام يوم القيامة شهيدا من قبره. قال : قلت : يا جبريل! ولم ذاك؟ قال : يكون لهم عدو يقال له الترك ، شديدا أكلهم قليلا سلبهم من وقع في قلبه فزع منهم من أمتك ومات على فراشه ، قام يوم القيامة شهيدا من قبره. قال : قلت : يا جبريل! ما اسم [٢٢ أ] ذلك الرباط؟ قال : يقال له النور يا محمد! له فضل على جميع الرباطات كنور الشمس والقمر على سائر الكواكب. قال : قلت : يا جبريل! إني مشتاق أن أصلي بالنور ركعتين. قال : فبعث الله جبريل وميكائيل عليهما‌السلام ومعهما سبعون ألف ملك من الملائكة ، الملك منهم لو وضع جناحيه على نجوم السابعة لاقتلعها حتى يبلغ بها إلى عنان السماء. قال : فحملت تلك الأرض حتى انطلق بها إلى النبي رضى الله عنه قال : فنزل النبي رضى الله عنه من البراق وصلى بالنور ركعتين ، ثم ردت الأرض إلى موضعها. فقلت : يا جبريل! ما جزاء عبد من أمتي صلى بالنور ركعتين؟ قال : أيما عبد خرج متوجها من منزله إلى النور وصلى بها ركعتين ، أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، وطوبى لعبد من أمتك صلى بالنور ركعتين أو رابط فيه ليلة أو كبّر فيه تكبيرة ، حشره الله يوم القيامة مع الشهداء ولم يسأل الله حاجة إلا قضاها له».

١٥١. أبو سعيد بلال بن عبد الرحمن بن شريح بن عمر بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سليمان بن بلال بن رباح مؤذن رسول الله (ص)

قدم سمرقند غرة شهر رمضان سنة تسع عشرة وخمسمائة. وهو شيخ جهوري الصوت بالقرآن حسن النغمة بالأذان.

قال : أنشدني هو لأبي الفتح البستي :

يا من يرى خدمة السلطان عدّته

ما أرش كدّك إلا الذل والندم

فجسمه تعب والنفس خائفة

وعرضه عرضة والدين منثلم

هذا إذا أشرقت أيام دولته

نعوذ بالله إن زلّت به القدم

__________________

(١٥١) لم نجد مصدر ترجمته.