قاله المقريزي الشيخ شهاب الدين.
[المقريزي] :
والمقريزي إخباري وترجمته طويلة ، وحفظ تاريخا كثيرا ، وجمع فيه شيئا كثيرا وصنف فيه كتبا خصوصا تاريخ القاهرة فإنه أحيا معالمها.
توفي بمصر يوم الخميس سادس عشري رمضان سنة خمس وأربعين وثمانمائة.
وهو كما قيل :
ما زال يلهج بالرحيل وأهله |
|
حتى أقام (١) بباله الجمال |
وكما قيل :
ما زال يلهج بالتاريخ يكتبه |
|
حتى رأيناه في التاريخ مكتوبا |
وكما قيل :
ما زلت تلهج بالأموات تكتبها |
|
حتى رأيتك في الأموات مكتوبا |
(٢) وكان أولا حنفيا ، ثم بعد العشرين من عمره صار شافعيا ، وكان محدثا يعمل بالأحاديث الصحيحة حتى قيل إنه على مذهب ابن حزم (٣).
وفي يوم الجمعة آخر النهار سادس عشر الحجة قدم قاضي المسلمين حميد الدين
__________________
(١) في أعلى السطر كتب (أناح).
(٢) استدرك بيت الشعر على الهامش.
أحاشية في الأصل : " قال شيخ الإسلام في الدرر في ترجمة عبد القادر المقريزي : محي الدين الحنبلي هو جد صاحبنا الشيخ تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر أبقاه الله تعالى في خير. قدم والده علاء الدين القاهرة فقرر في موقعي الإنشاء وصاهر الشيخ شمس الدين بن الصانع الحنفي على ابنته فولدت له تقي الدين أحمد فكان يذكر أن أباه ذكر له أنه من ذريته تميم بن المغرباني القاهرة ولا يظهر ذلك إلا لمن يثق به وأجزته أني رأيت في ترجمة جده عبد القادر بخط الشيخ تقي الدين بن رافع أنه أنصاري فلم يلتفت إلى ذلك. انتهى".