سنة ست وخمسين وثمانمائة
في ثامن المحرم توفي الشيخ العدل زين الدين الحسن بن سلامة الحنفي وأخبرني أنه قرأ على الشيخ أحمد الآمدي السعدي والشيخ حسام صاحب النجار وعرض على القاضي برهان الدين ابن جماعة (الكنز) (١) و (المنار) (٢) و (العمدة) (٣) في أصول الدين و (الحاجبية) و (تصريف الغزي) و (الأندليسة في العروض) و (الساغوجي في المنطق) وذلك بدمشق. وأنه سافر من ماردين إلى حلب ثم حماة ثم إلى دمشق ثم إلى القدس فاجتمع بولي الله العارف عبد الله البسطامي. ثم رجع إلى ماردين فجاء تيمور فراح إلى بلد الروم إلى سيواس فاجتمع بصاحبها القاضي برهان الدين.
وأنشد من شعره :
رويدك حادي العيس أعتب مطيتي |
|
من السير في أوصاف خير البرية |
بروحي بازيّ تنزل نحونا |
|
ليصطادنا من حضرة الأمديّة |
ثم سافر إلى بورسا وخرج مع الغازين إلى أسرانيا من بلاد الفرنج فحضر الغزو وحضر حصار القسطنطينية والغلطة (٤) ثم رجع إلى اسرانيك من الروم فأقام
__________________
(١) كنز الدقائق في فروع الحنفية النسغي ، ت : ٧١٠. وهو كتاب جليل عليه شروحات وحواشي كثيرة (كشف الظنون : ٢ / ١٥١٥).
(٢) واسمه : (منار الأنوار) في أصول الفقه للشيخ الامام أبي بركات عبد الله بن أحمد المعروف بحافظ الدين النسغي المتوفي عام ٧١٠ ه وهو كتاب جليل وعليه شروحات وحواشي كثيرة (كشف الظنون : ٢ / ١٨٢٣).
(٣) واسمه (عمدة الأحكام عن سيد الأنام) لأبي محمد تقي الدين الشيخ الامام عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور (الجماعيلي الحنبلي المتوفى عام ٦٠٠) في ثلاث مجلدات عز نظيره.
(كشف الظنون : ٢ / ١١٦٤).
(٤) كذا في الأصل.