بأنطاكية والكنز لوح من ذهب (١). والذهب لا يصدأ ولا يتغير. مكتوب فيه (٢) :
«بسم الله الرحمن الرحيم : عجبت لمن يوقن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن. وعجبت لمن يؤمن بزوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها. محمد رسول الله».
هكذا ورد من حديث أنس مرفوعا. وعن مجاهد موقوفا قال :
كان الكنز لوحا في أحد جانبيه لا إله إلا الله الواحد الصمد ، لم يلد ، ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد». وكان في الجانب الآخر : «عجبا لمن أيقن بالنار كيف يضحك وعجبا لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم يطمئن إليها. عجبا لمن أيقن بالحساب غدا ثم لا يعمل». وعن جعفر بن محمد كان الكنز سطرين ونصفا. ولم يتم الثالث فيه مكتوب :
«يا عجبا من الموقن بالموت كيف يفرح. ويا عجبا من الموقن بالرزق كيف يتعب. ويا عجبا من الموقن بالحساب كيف يغفل (٢)».
عربسوس (٣) :
وجبل أهل الكهف (٤) : قريبا منها في مسجدها كتابة بالعبرانية
__________________
(١) وفي ذلك أقوال.
أ ـ حاشية في الأصل : ف : «قف على ما هو مكتوب على اللوح».
(٢) ورد الخبر عند ابن شداد ؛ وقال : «وقد ورد فيما كان مكتوبا على اللوح خلاف بين المفسرين. هذا الذي ذكرناه أتمه». وما ذكره رواية واحدة. (الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ٣٠٩)
(٣) عربسوس : بلد من نواحي الثغور قرب المصيصة. غزاه سيف الدولة ابن حمدان. فقال أبو العباس الصفري شاعره :
فحويت قسرا عربسوس ولم تدع |
|
فيها جنودك ما خلا أبلادها |
(معجم البلدان : عربسوس) وقيل إنها آخر حدود الشام. (الأعلاق : ١ / ١ / ١٧٧)
(٤) يقع من غربيها ويسمى : نجلوس ـ وقيل غير ذلك ـ فيه الكهف الذي كان فيه أصحاب الكهف. الذي بني عليه مشهد عظيم. وجعل له سور (الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ١٧٧)