قلت : والشيء بالشيء يذكر (١) :
ففي معاملة الراوندان (٢) قرية يشاهد منها نور ساطع في بعض الليالي فإذا قصدها شخص ودنا منها ذهب ذلك النور (٣).
وبباب قلمية بطرسوس (٤) : حجر مكتوب عليه باليونانية (٥) :
«الحمد لله الوارث للخلق بعد فناء الدنيا كما عرفني فإني ابن عم ذي القرنين عشت أربعمائة سنة وكسرا (٦). ودرت الشرق والغرب أطلب دواء للموت. من أراد الجنة فليصلّ في هذا الدير عند العمود ركعتين ومن أراد صنعة العمد (٧) وآلتها فعليه بالقنطرة السابعة من جسر أدنة (٨)».
ونبش شخص أسود قبرا بأنطاكية فأصاب فيه صفيحة نحاس فيها مكتوب بالعبرانية :
«أنا عون بن ارميا النبي بعثني ربي إلى أنطاكية أدعوهم إلى الإيمان بالله
__________________
(١) م : (والشيء بالشيء يذكر). استدركت على الهامش الأيسر في الأصل.
(٢) الراوندان : قلعة حصينة ، وكورة معشبة مشجرة. من نواحي حلب. (معجم البلدان : الراوندان).
(٣) ذكر الخبر أيضا ابن شداد عن تاريخ ابن العديم ؛ قال : حضرت بقلعة الراوندان عند الملك الصالح بن الملك الظاهر غازي ...». ثم حكى الخبر. وقال : وأشار بيده نحو القرية غربا.
(الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ٣٠٥) وأيضا أورد الخبر صاحب الدر المنتخب نقلا عن ابن شداد. (الدر المنتخب : ١٣٠).
(٤) طرسوس : عرفت في موضع آخر.
(٥) ذكر الخبر أيضا صاحب الدر المنتخب. حيث قال : «وفي مدينة طرسوس حجر بحفرة واد مزاحم قديما ، مدور لاصق بالحائط مكتوب عليه باليونانية ... الخ».
(٦) الدر المنتخب : ١٠١ «وكسورا»
(٧) الدر المنتخب : ١٠١ : «العمل والتها».
(٨) آدنة : ربما كانت أضنة الحالية.