سخنة (١)
؛ من أعمال المناظر (٢) من ناحية قنسرين (٣) : بها حمة ماؤها في غاية الحرارة تنفع من الري والبلغم والجرب (٤).
الرها (٥) :
(٦) بها عين الخليل عليه الصلاة والسلام ؛ تنفع للجذم وأصحاب العاهات.
سرمين :
لا عقرب فيها. وفي تاريخ الصاحب : لا يوجد فيها حية. وفي وسطها عمود يقال أنه طلسم الحيات (٧).
__________________
(١) سخنة : بلدة في برية الشام بين تدمر وعرض وأرك. يسكنها قوم من العرب. وعلى التحديد بين أرك وعرض ؛ كذا قال ياقوت : (معجم البلدان : سخنة) حاليا قرية معروفة. تبعد عن تدمر ٧٥ كم. وعن حمص ٢٤٠ كم. ويتبعها الكثير من المزراع. (التقسيمات الإدارية : ٨١).
(٢) المناظر : جمع منظرة ، وهو الموضع الذي ينظر منه ، وقد يغلب هذا على المواضع العالية التي يشرف منها على الطريق وغيره. وقيل : المنظرة في رأس جبل فيه رقيب ينظر العدو ويحرسه منه : وهو موضع في البرية الشامية قرب عرض. وقرب هيت (كذا) قال عدي بن الرقاع :
وثوى القيام على الصوى وتذاكرا |
|
ماء المناظر قلبها وأضاها |
(معجم البلدان : المناظر).
(٣) قنسرين : وهي «العيس اليوم» كانت مركز أحد أجناد بلاد الشام الخمسة في صدر الإسلام. إلى أن انتقلت الأهمية إلى ابنتها حلب. فيها خرائب تعود إلى ما قبل الإسلام.
(٤) في الأصل : «الى». أكملناها عن : (الأعلاق الخطيرة : ١ / ٣٠٦) وقد ذكر الخبر ابن شداد.
(٥) الرها : وتدعى أيضا أورفة وهي اليوم في أراضي تركيا. وما كتب استدرك عل هامش الأصل. في «م».
(٦) ف : بين.
(٧) ذكر ذلك ابن الشحنة أيضا. (الدر المنتخب : ١٢٩).