وذخائره ؛ فعمل هذه الأبيات :
لئن نظر الزمان إليّ شزرا |
|
فلا تك ضيقا من ذاك صدرا |
وكن بعد ذا ثقة فإني |
|
أرى لله في ذا الأمر سرا |
زماني إن رماني لا أبالي |
|
فقد مارسته عسرا ويسرا |
وقد صاحبته ستين عاما |
|
مضين وذقته حلوا ومرا |
رأيت الدهر لا يبقى بحال |
|
يريك الوجه ثم يريك ظهرا |
أرى دهري معاند كل حر |
|
كأن له لدى الأحرار حرا |
إذا دكت جبال الصبر دكا |
|
ترى مني فؤادا مستقرا |
ففي البأساء لم أخضع لبؤس |
|
وفي السراء لست اطلبن كثرا (١) |
فصبرا أيها القلب المعنى |
|
يكون ختام هذا الأمر نصرا |
وجعل في عنقه غل ، فدخل عليه كاتبه فشاهده على هذا الحال فبكى فأنشده علاء الدين المذكور لنفسه :
لا تجز عن لما جرى فالخير فيه لعله |
|
قد كان عبدا آنفا بعض الإله فعله |
وعلاء الدين المشار إليه شعره كثير حسن وترجمته مشهورة. ومن شعره (٢) :
أبادية الأعراب عني فإنني |
|
بحاضرة الأتراك نيطت علائقي. |
وأهلك يانجل العيون فإنني |
|
جننت بهذا الناظر المتضايق. |
__________________
(١) في الأصل : (كذ). لعل الصواب كما ذكرنا وما يتطابق مع المعنى.
(٢) (المختصر في تاريخ البشر : ٤ / ١٦). وذلك قاله في امرأة تركية.