كثيرة الأشجار
والثمار. وقرية المغارة خارجها مغارة كبيرة جدا. وسقفها من خزف زخرفته زائدة.
«جبل أريحا» : وأريحا قرية كبيرة بل بلدة عظيمة لها جامع. ومساجد. وبها
خانقاه للصوفية. وينزل إليها الماء ويتفرق في جامعها وآبارها. من عين تسمى (الكرساني).
وماؤها عذب. ولا ذكر لأريحا في الفتوح. وهذا الجبل مشرف جدا. وفي أعلاه عين ماء.
ينظر منه قلعة حلب عند الغروب.
(١١٩ و) ف
«جبل الأعلى» : سمي بذلك لعلوه. وهو مطل على العمق ، متصل بجبل سمعان من
جهة الشمال. وبجبل السماق من جهة القبلة ، وفيه قرى عظيمة منها : أرمناز من غريبه
وكورتها ، وهي بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الميم وبعد الألف زاي.
وقال ابن خلكان :
إنها قرية من عمل دمشق ، وقيل من أعمال انطاكية.
وذكر السمعاني
أنها من أعمال حلب. وقال لي من رأى أرمناز إن بينها وبين عزاز من عمل حلب أقل من
ميل من جانبها الغربي.
والمعروف أن
أرمناز هي القرية المعروفة بهذا الجبل الآن. وبها معمل الزجاج لكثرة الرمل والحطب
بها. وبها عين ماء.
ومن شرقيه الجزر
وفيه من العمائر وبناء الروم آثار يروق الطرف.
ومن قرى هذا الجبل
كفر تخارين ؛ وهي قرية حسنة ، كثيرة الأشجار ، ولها مسجد نزه ، وقلعتها تحت الأرض
، والماء داخل هذا الحصن. وهو عين جارية ، وينزل إلى هذا الحصن بدرج. وفي أسفل هذا
الجبل إلى ناحية بلد سرمين قرى تدعى (بالحقة) وهي قرى عظيمة كثيرة الفواكه والزيتون. واعتقاد أهلها سيء.
__________________