[جبالها](١)
الكلام في جبال معاملتها
فمنها
«جبل سمعان» :
وهو سمعان الديري كان ينزل به ، وتقدم الكلام عليه وعلى رفيقيه في المزارات. وهما : شمعون الصفا (١) وقس بن ساعدة.
وقيل سمعان اسم الجبل نفسه ، والدير مضاف إلى الجبل (٢).
وكان على الدير حصن (٣) أخربه سعد الدولة خوفا من الروم أن يضايقوا حلب به.
وفي وسط هذا الجبل جبل شاهق يقال له : «بيت لاها الشرقي». لأن جبل اللكام يقال له : «بيت لاها الغربي» ؛ ومعناه بالسريانية : «بيت الله تعالى». يقال أن الخليل عليه السلام كان يرعى غنمه من أرض حلب إلى بيت لاها. وهذا الجبل فيه قرى كل قرية كبلدة صغيرة. وبه زيتون وتين وغير ذلك (٤).
إشارة : يقال لما حول بيت (٥) لاها من الجبال : جبل ليلون ؛ ذكره البلاذري في حديث الجراجمة (٦) وجميعها من جبل سمعان.
__________________
* ـ أيضا سقطت من الأصل.
(١) يرى ياقوت ـ نقلا ـ أنه سمعان المقصود. (معجم البلدان : دير سمعان)
(٢) معروف ومشهور.
(٣) عن الدير والحصن ومراحل الإنشاء وتطوره انظر كتاب «قلعة سمعان : لمؤلفه د. شوقي شعث».
(٤) انظر : (زبدة الحلب : ١ / ٩). و (اليواقيت والضرب : ٢٢)
(٥) م : استدركت على الهامش.
(٦) (فتوح البلدان : ١٦٣ ـ ١٦٧).