عهدي بها في رواق الصّبح لامعة |
|
تلوّى ظفائر ذاك الفاصم الرّجل |
وقولها وشعاع الشمس منخرط |
|
حييت يا جبل السماق من جبل |
يا حبّذا التّلعات الخضر من حلب |
|
وحبّذا طلل بالسّفح من طلل |
يا ساكنى البلد الأقصى عسى نفس |
|
من سفح جوشن يطفى لاعج الغلل |
طال المقام فوا شوقي إلى طلل |
|
بين الأحصّ وبين الحصحص الرّمل |
ما ذا يريد الهوى منى وقد علقت |
|
إني أنا الارقم بن الأرقم الدّغل |
وقال الخطيب أبو عبد الله محمد بن حرب وهو بالبيرة يتشوق إلى حلب من أبيات(١):
يقر لعيني أن أرواح بجوشن |
|
وماء قويق تحته متسربا |
لقد طفت في الآفاق شرقا ومغربا |
|
وقلبت طرفي بينها متقلبا |
فلم أر كالشهباء في الأرض منزلا |
|
لا كقويق في المشارب مشربا |
جعلت استعار الوحد لي بعد بعدكم |
|
شعارا ومجرى مذهب الحب مذهبا (٢) |
لعل زمانا قد قضى بفراقنا |
|
يرينا قريبا شملنا متقربا (٣) |
وقال أبو نصر محمد بن خضر الحلبي (٤) :
يا حلبا حييت من مصر |
|
وجاد مغناك حيا القطر |
أصبحت في جلّق حيران من |
|
وجد إلى مربعك النضر (٥) |
ومنها :
والعين من شوق إلى العين |
|
والفيض غدت فائضة تجري |
__________________
(١) (الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ٣٩٢).
(٢) عند ابن شداد : الدمع.
(٣) عند ابن شداد : يريني.
(٤) (الأعلاق الخطيرة : ١ / ١ / ٣٩٣).
(٥) عند ابن شداد (حران).