(١) وتقدم في الجوامع مسجد السيدة. وجامع الناصري. ومن بناه. وكل نائب ينعزل من حلب تتركها أعوانه كالخربة فيأتي من بعده يصلحها (٢). (٩٧ و) م وبهذه الدار حمام لأجل حريم الملوك. وقاعة الحريم سقط منها مكان على جوارى جانم أخي الأشرف ـ كافل حلب ـ فمات منهم من مات فجدده المذكور.
ومن الغرائب أن البلدي كافل حلب وقع من اصطبله بها حجر على فرس له فمات الفرس فكتب السلطان إليه يخفض عنه في ذلك فشق عليه ذلك فقيل له : لأي شيء شق عليك. فقال فرس في اصطبلي تموت فما يخفى عليّ السلطان فكيف أحطامي. وهذه الدار قديما كانت تعرف بابن مجلى وهو الأمير نور الدين علي بن عمر بن مجلى ، نائب حلب عن السعيد بن الظاهر لأنه جددها بعد أن خربت. ورأيت قطعة من توقيعه انشاء تاج الدين أحمد ابن سعيد بن الأثير الحلبي :
«ولما كان الأمير نور الدين ممن أثرته الدول ، واستخلصته لأنفسها الملوك الأول ، وأشير إليه في الحل والعقد ، وثبت خلاص اخلاصه على النقد وامتاز بنفسه وسلفه ، وانحاز إلى فئة من عفافه وصلفه ، وأرسل الجياد إلى الجهاد مطلقة الأعنة ، وأبات المناوئين من كيدهم على وخز الأسنة. تعين علينا أن نفرده بكفالة المملكة الحلبية ونيابتها ، ونعول على هممه المتمكنة في أصالتها واصابتها فليصرف الأحوال (١٠٨ و) ف على أهل المصارف ويساو في الحق بين الباد والعاكف. ويتخذ العدل جنة وللرفق
__________________
أ ـ م* : أضيف : «وجدد جانبك المؤيدي بها أماكن.
ثم المقر الصيفي قانصوه نصره الله جدد فيها مقعدا عظيما ملاصقا لجنينة يشبك. وكان الناس يمرون من الشباك إلى الجنينة على باب الحريم فقطع ذلك آنفا وغيره. وجعل الجنينة ولما بناه مدخلا من عند الشباك وعزل طريقا كان خربا (سال) ، وبناه أحسن بناء فجاء حسنا. وجعل مقعدا للمباشرين يحلون به عند باب المقعد المذكور وذلك في سنة ست وسبعين.».
ب ـ م : حاشية في الأصل : «كل من جدد بعد سنة ثلاث وأربعين ......».